• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

"عماد عفت قتلته مليشيات العسكر وتنصل من دمائه مفتيهم"، هكذا يؤكد الثوار في الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ عماد عفت المقاوم وصاحب الابتسامة الصافية، الذي ساند ثورة 25 يناير منذ بدايتها، حيث تم قتله في مثل هذا اليوم 16 من ديسمبر أثناء تظاهرات مجلس الوزراء، بدم بارد، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وبين المتظاهرين، ولم يراعوا عمامته التي تظهر معها أدبه وعلمه وثوريته.

استمر اعتصام بعض المتظاهرين في ميدان التحرير، ثم انتقل إلي أمام مقر مجلس الوزراء احتجاجًا علي تعيين الدكتور كمال الجنزوري، رئيسًا للمجلس، فبدأت الأحداث مع فجر يوم 16 ديسمبر 2011 عندما تم اختطاف أحد المعتصمين والاعتداء عليه بالضرب المبرح ثم إطلاق سراحه، ما أثار غضب كثير من المصريين وبدء المناوشات والاشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين، استمرت لمدة أسبوع كامل، أسفرت عن 17 شهيدا ومئات المصابين، من ضمنهم الشهيد الشيخ عماد عفت، الذي أصيب بطلق ناري، وشيعت جنازته يوم السبت 17 ديسمبر من الجامع الأزهر بحضور عدد كبير من المتظاهرين وأحباب الشيخ المقاوم.


ولد الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في الخامس عشر من أغسطس عام 1959، وحصل علي ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1991، بعدها، نال ليسانس الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف عام 1997، ودبلومه بالفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1999، ودبلومه الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.
وتولى منصب مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وعضوية لجنة الفتوى بالدار، بعد أن كان رئيس الفتوى المكتوبة، وتم تعيينه في دار الإفتاء في أكتوبر 2003، وعمل كباحث فقهي بدار التأصيل للدراسات الشرعية.


يقول الشيخ عبد الغني هندي، منسق جبهة استقلال الأزهر، إن قضية الشيخ عماد عفت التي مر عليها أربع سنوات من استشهاده، لم تتحرك لأنها لم تخرج من النيابة العامة، مضيفا أن ما خرج من أجله الشيخ الشهيد لم يتحقق، خاصة في مؤسسة دار الإفتاء، فطالما كان ينادي بالإصلاح والتطوير الذي لم يتحقق حتى الآن.


ومن جانبها، أوضحت نشوى عبد التواب، زوجة الشيخ عماد عفت، أن التحقيقات وقفت من العام الماضي، والقضية أغلقت وقيدت ضد مجهول، ولن أتحدث عن ذكري الشيخ عماد إلا بعد أن ينصلح حال البلد.

أضف تعليقك