أسلوب جديد في هجمات القراصنة على المؤسسات المالية، بدلاً من سرقة تفاصيل أرقام بطاقات الإئتمان، تمكّن القراصنة من اختراق الصرافات الآلية وإجبارها على إخراج المال في عدة دول أوروبية.
واعترفت شركتي NCR و Diebold Nixdorf اللتين تعتبران من أكبر مصنعي الصرافات الآلية في العالم بوقوع الهجمات وأوضحت أنها عملت مع المصارف على التخفيف من آثار الإختراق.
ولم يكشف عن أسماء البنوك التي تعرضت صرافاتها الآلية لهجمات إخراج المال، إلا أن التقارير تفيد بأن عدة صرافات في دول من أوروبا الشرقية وغيرها وقعت فيها الحادثة مثل أرمينيا، روسيا البيضاء، بلغاريا، أستونيا، قيرغيزستان، مولدوفا، هولندا، بولندا، رومانيا، روسيا، اسبانيا، المملكة المتحدة وماليزيا.
وبهذا فإن القراصنة أصبحوا يهاجمون شبكات المصارف ما يسمح لهم بالوصول لآلات الصراف وحتى شبكات الدفع الإلكتروني ما يرفع من خطورة الموقف أكثر من سرقة أرقام بطاقات الائتمان وبيانات الدخول الإلكترونية للحسابات المصرفية من الإنترنت.
وفي تقارير سابقة حصلت حالات اختراق عن بعد للصرافات الآلية في تايوان وبنغلاديش أدت إلى سرقة تقريباً ثلاثة ملايين دولار وذلك عن طريق إصابة الصرافات ببرمجيات خبيثة ما يجعلها تخرج المال من تلقاء نفسها.
وحذّر الفيدرالي الأمريكي المصارف الأمريكية مؤخراً من تعرضها لمثل هذه الحالات. ولا يعرف بعد الجهة وراء الهجمات الأوروبية حيث لم يتبنى أحد ذلك لكن يعتقد أنها مجموعة تدعى Cobalt.
يعتقد أن مجموعة القرصنة الإلكترونية Buhtrap لها ارتباطات مع مجموعة Cobalt حيث استخدمت نفس التقنيات والأدوات لسرقة حوالي 28 مليون دولار من المصارف الروسية خلال ستة أشهر فقط لكن عن طريق التحويل المصرفي الاحتيالي وليس إجبار الصرافات الآلية على إخراج الأموال.
أضف تعليقك