اعتبر المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش مشروع القانون الصهيونى الذي يقيد استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في المسجد الأقصى، أمر لا يمكن قبوله إطلاقاً، ومناف للحريات الدينية والوجدانية.

وقال قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة بن علي يلدريم، "القدس تعد مسرحاً للتعايش السلمي بين الأديان المختلفة عبر العصور، ومشروع القانون الصهيونى يعدّ إهانة للتنوع الثقافي في مدينة القدس".

وأعرب قورتولموش عن اعتقاده أن الحكومة الصهيونية "لن تقدم على تطبيق هذا المشروع، معتبراً أنّ تطبيقه سيدفع بشريحة واسعة من المدافعين عن حرية المعتقدات والأديان حول العالم، للاحتجاج على القانون".

وفي 13 نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري صادقت اللجنة الوزارية الصهيونية لشؤون التشريع، على مشروع قانون يفرض قيودًا على استخدام مكبرات الصوت في رفع الآذان، في المساجد داخل مدينة القدس، ولقي القرار إدانات عربية وإسلامية واسعة.

وتأجّل التصويت على مشروع القانون، في الكنيست (البرلمان)، الذي كان مقررًا الأربعاء الماضي، بعد تدخل عدد من النواب، خشية استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، التي تتطلب استخدام مكبرات الصوت.

ولم يتم تحديد موعد جديد لإعادة طرح مشروع القانون، على الكنيست، حيث يعتزم حزب "يهودوت هتوراه" (يمين)، مناقشته مع اللجنة الوزارية لشؤون التشريع.