فجر المقال الذي كتبه في الأسبوع الماضي حازم عبدالعظيم مسؤول لجنة الشباب في حملة السيسي الرئاسية في العام 2014 دفاعا عن الإعلامي باسم يوسف ضد خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع عن دور المخابرات الحربية وعلاقتها بإدارة بعض الصحف ووسائل الإعلام لاسيما صحيفة وموقع «اليوم السابع» الذي يملكه رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة بعضا مما يدور وراء الكواليس من صراعات بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية في الهيمنة على وسائل الإعلام المصرية والإعلاميين العاملين فيها وحتى رجال الإعلام الذين يملكون هذه الأجهزة، أو هذه الأذرع الإعلامية كما وصفها عبد الفتاح السيسي، وقد أكد على ذلك الدكتور محمد البرادعي نائب عدلي منصور الدمية التي وضعها الانقلابيون حتى يرتبوا أوراقهم، حينما نشر مقالا في نفس الوقت تحدث عن اختطاف الدولة وتوجيه وحدات من الجيش لترتكب الجرائم التي تمت بحق الشعب لاسيما فض رابعة بالسلاح والذي اعترض عليه البرادعي وقدم استقالته، وقد جاء في مقال حازم عبدالعظيم الذي أكد أن كل كلمة ينشرها لديه الوثائق عليها وأن الضابط الذي يدير أنشطة المخابرات الحربية وعلاقتها بالإعلاميين يدعى ياسر سليم وأن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة هو الذي يمول أنشطة المخابرات الحربية التي دخلت على خط المنافسة مع المخابرات العامة في السعي لامتلاك الشركات وإدارة الأموال للهيمنة على القرار في مصر، وأكد عبد العظيم أن اليوم السابع «كرباج الرئاسة والمخابرات لتشويه أي شخصية لا يرضى عنها النظام في تخصّص قذر، وقد بدأت المهمة منذ 2011، فكل ضحايا التشويه من شخصيات أخرى مثل: إسلام البحيري، وخالد حنفي، والفريق أحمد شفيق، ثم قصته المعروفة مع المستشار هشام جنينة، ومؤخراً نفس القذارة مع هيثم الحريري من نفس الجريدة وتقريباً بنفس الأسلوب.. ثم تطاوله على باسم يوسف وآخرين من السياسيين».
ومن يتابع أراجوزات المخابرات العامة والمخابرات الحربية في الفضائيات يجد أن جدولهم اليومي وعباراتهم التي يرددونها واحدة مما يعني أن ضابطا واحدا هنا وهناك يوزع عليهم ورقة لا يخرجون عن نصها ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالعبارات والجمل التي يرددها هؤلاء مثل الببغاوات وأذكر أني كنت ولازلت جانبا من هذه الحملات ومما رصدته أني في يوم واحد وجدت سبعة من هؤلاء في سبع فضائيات مختلفة يرددون عني نفس الكلام بشكل مفضوح ومفلس، وقد كشف البرادعي في مقاله دون أن يسمي كيف تحولت المخابرات الحربية إلى جهاز ترهيب وترغيب، وحتى تصفية لكل من يعارض السيسي، ولعلكم تذكرون تصفية العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله في مدينة العبور في القاهرة في 22 أكتوبر الماضي وهو ما يمثل جزءا من هذا الصراع حيث لم يعلن حتى الآن عن قتلة العميد رجائي وهو أعلى رتبة عسكرية يتم تصفيتها في هذا الصراع بين هذه الأطراف القذرة التي تختطف مصر وتدمر شعبها.
أضف تعليقك