أعلنت أسرة الرئيس محمد مرسي، الرئيس الشرعي لمصر، أن سلطات الانقلاب أصدرت قرارا بضبط وإحضار السيدة عزة محمد مرسي، شقيقة الرئيس مرسي، دون ذكر أسباب ذلك القرار، فيما أكدت عائلة الرئيس أن سلطات الانقلاب لم تسمح لابنه عبدالله بزيارة والده بسجن ملحق طرة، الخميس.
وقال المحامي أسامة مرسي، المتحدث الرسمي باسم عائلة الرئيس، في حديث عبر الهاتف "، إن بعض المحامين في محكمة مدينة ههيا بمحافظة الشرقية (شمال القاهرة)، أكدوا أن نيابة أمن الدولة العليا في الشرقية أصدرت قرارا بضبط وإحضار عمته (شقيقة الرئيس)، دون أن يوضحوا أسباب القرار.
وأضاف أسامة: "لا يهمنا مبررات ذلك القرار ولا أسبابه؛ فمثل هذه القرارات معدة سلفا، والتهم جاهزة مسبقا، ولا تحتاج سلطات الانقلاب لمبررات حتى تصدر مثل هذا القرار، الذي يسعون به وبغيره من القرارات غير القانونية إلى تأمين ظهر النظام"، حسب قوله.
وذكر نجل الرئيس الشرعي لمصر أن عمته تقيم في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس مرسي، ومقر إقامة العائلة، وأشار إلى "التضييق الدائم على أسرة الرئيس، كما يحدث لكل الأحرار من رافضي الانقلاب وأنصار الشرعية في مصر".
وكانت قوات أمن الانقلاب اقتحمت منزل عزة مرسي شقيقة الرئيس مرسي في قرية العدوة بمحافظة الشرقية، في 16 آب/ أغسطس الماضي، وقامت بتكسير محتويات المنزل بالكامل، دون الكشف عن أسباب ذلك الاقتحام، أو التهم الموجهة لشقيقة الرئيس.
كما قامت سلطات الانقلاب باعتقال الطالب بلال أحمد محمد، نجل السيدة عزة مرسي، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ بتهمة التظاهر لقلب نظام الحكم.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، اقتحمت قوات الانقلاب منزل عائلة الرئيس مرسي في قرية العدوة، واعتقلت شقيقه سعيد مرسي، وابن شقيقه، و3 آخرين، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق؛ لعدم وجود أي أحكام ضدهم أو أي قرارات بضبطهم.
الملابس الحمراء
كما تحدث أسامة مرسي عن ذهاب أخيه الأصغر عبدالله، الخميس، إلى سجن ملحق طرة (جنوب القاهرة)، حيث سلمته قوات أمن الانقلاب ملابس الإعدام الحمراء الخاصة بالرئيس، كما سلمهم عبدالله ملابس السجن الزرقاء، ليرتديها والده؛ وذلك بعد قرار محكمة النقض، الأربعاء، بإلغاء حكم إعدام الرئيس مرسي في القضية المعرفة إعلاميا "باقتحام السجون".
وأضاف أسامة مرسي أن سلطات الانقلاب في سجن طرة رفضت السماح لأخيه عبدالله بزيارة والده، وأكد أن "أسرة الرئيس لم تلتق به منذ 3 سنوات، وأن الرئيس يعدّ المسجون الوحيد في العالم الذي لم ير أهله ويمنع من هذا الحق الذي يكفله القانون"، حسب قوله.
أضف تعليقك