تواصلت اعتداءات أمن الانقلاب على معتقلي سجن "برج العرب" لليوم الثالث على التوالي، منذ صباح اليوم الأربعاء.
ووثّقت صفحة "رابطة أسر معتقلي سجون الإسكندرية"، اليوم، اعتداء قوات الأمن بسجن "برج العرب" على أهالي المعتقلين بالهراوات والعصي، عقب محاولتهم منع سيارات ترحيلات من الخروج من السجن، ما أدى لوقوع إصابات بين الأهالي، وقامت القوات بعمل "كردون" (طوق) أمني واسع حول الأهالي لمنع اقترابهم من بوابات السجن.
وكانت سيارة ترحيلات محملة بالمعتقلين خرجت مسرعة من وسط الأهالي، وسط هتافات منددة بالاعتداءات من داخل السيارة، حاول الأهالي اللحاق بها، دون جدوى. واستعانت إدارة السجن، بمدرعتين و4 سيارات فض شغب، و4 سيارات ترحيلات إلى داخل السجن، إلى جانب عدة تشكيلات أمنية من قوات الأمن المركزي.
وقالت رابطة أسر السجناء إن الاعتداءات الأمنية التي وقعت مساء أمس، أسفرت عن عدة إصابات قطعية وحروق وكدمات واختناقات غاز وإصابات بالخرطوش بعنبر 3، إلى جانب حالات إغماءات وانهيارات عصبية للأهالي بعد خروج تسع عربات ترحيلات ممتلئة بالمعتقلين وتشكيل مكون من 2 ميكروباص وسيارة بيضاء وحراسة أمنية مكثفة.
وكانت رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية قد دعت أهالي معتقلي سجن برج العرب للتجمع والاحتشاد صباح الأربعاء، أمام بوابات السجن، لورود أنباء بإصابة عدد من المعتقلين وتغريب 200 فرد آخر اليوم إلى سجن المنيا العمومي.
يذكر أن مذبحة جرت بحق المعتقلين بعد منع الزيارة والدواء والأغطية عنهم، وقامت قوة خاصة باقتحام عنبر 22 واعتدت بالضرب على السجناء وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
ومن جهته، طالب مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان في بيان بـ"وقف الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن برج العرب والتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين".
وقال المركز إن "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومهما مر الزمن سوف يحاسب هؤلاء القتلة على جرائمهم". واتهم المركز القائمين على السجون باتخاذ القتل والتعذيب تسلية لهم بلا رقيب ولا محاسبة، معتبرا أن ما يحدث يكشف "دولة اللاقانون في مصر". وطالب المركز النائب العام والنيابة العامة بالوقوف إلى جانب دولة القانون والتدخل وفقا لمسؤوليتهم وفتح تحقيق عاجل عما اقترف من جرائم بحق المحبوسين داخل السجون.
أضف تعليقك