على من كان يلقى الغلابة من عامة الشعب اللوم فى ما أصبحوا فيه من فقر وسوء حال وقد أصبحوا لا يجدوا شيئا متبقى حتى فى صناديق الزبالة لو لم يكن هناك إخوان ؟
وعلى من كانوا يلقون باللوم لتبرير خوفهم ووقوفهم صفا واحدا خلف من ضيع نيلهم وحرمهم من أبسط حقوق عيشهم؟
وعلى من كان يلقى الجيش اللوم وقد أصبحت سبناء خارج نطاق السيطرة وأصبح العساكر فى الكمائن يقتلون جميعا ويتم الاستيلاء على سلاحهم عشرات المرات . دون أن يفلحوا مرة واحدة فى قتل أو اعتقال من يفعلون بهم ذلك؟
وكيف كان الجيش يقنع الناس بأن يستولى على أراضيهم ومشاريعهم وأموالهم بمئات المليارات ثم يمن عليهم بكرتونة مواد غذائية فيهللون ويصفقون خوفا من أن يحسبوا على الإخوان أو يشمت بهم الإخوان ؟
وكيف كان يعيش المخبرون دون أن يجدوا إخوانا يبلغوا عنهم ويتقربون بهم لسادتهم، وكيف كان يرتزق البلطجية دون أن يكون هناك إخوان يتصدوا لمسيراتهم ووقفاتهم ويحرقوا مقراتهم، وكيف كان يعيش المزورون وسماسرة الانتخابات دون وجود الإخوان فتكون الحكومة حريصة على نيل خدماتهم والمرشحون ضد الإخوان مضطرين لشراء الأصوات من السوق؟
وعلى أخبار من كانت ستعمل القنوات وعلى شتم وإطلاق الشائعات على من كانت ستعمل برامج التوك شو وعلى من كان سيعمل المراسلون وعلى من كانت ستصدر عناوين الصحف وأخبارها المثيرة؟
وكيف كان سيبرر أمناء وضباط الشرطة اعتداءاتهم على الأطباء فى المستشفيات والأساتذة فى الجامعات وأى واحد أيا كان فى كمين المرور وتقاضى الرشاوى العلنية دون أن يقول الناس نتحمل "علشان ما يشمتش فينا الإخوان؟
وترى كيف كان يعيش سلفيون حزب النور وكيف كانوا يبررون للناس الوقوف مع من يسرق أموالهم ووظائفهم وينشر الانحلال والفجور ويعلى من شأن الأقباط ويفتح مصر للتشيع ويعيب فى السنة ويشتم البخارى ويحكم على ابن تيمية بالإرهاب؟
وكيف كان سيبرر حسان ويعقوب والحوينى سكوتهم على تلك القروض من البنوك الربوية دون أن يتم تغيير الموضوع فى كل مرة وتحويل الحديث عن الإخوان وأخطاءهم ؟
وكيف كان يعيش حازمون وعلى من كانوا يلقون اللوم فى تضييع الثورة ويتهمونه بالسذاجة وماذا كانوا سيفعلون حين يعتقل زعيمهم ويحكم عليه فيختفون ولا يفعلون شيئاولا يجدون الإخوان أمامهم ليحملوهم المسئولية؟
وبماذا كانت ستبرر 6 ابريل تواطئها مع العسكر والسكوت على اعتقال زعمائهم دون وجود الإخوان ليتهموهم بتضييع الثورة وبيعهم فى محمد محمود بمناسبة وبدون مناسبة ؟
وكيف كان سيبرر الاشتراكيون استيلاء رجال الاعمال على الثروة واستيلاء خمسين عائلة على 95% من ثروات مصر دون أن يجدوا الإخوان ليفتعلوا معهم المعارك ويصرفوا الأنظار عن مبادئهم المهدرة؟
وكيف كان يبرر الناصريون والقوميون بيع الجزر والتنازل عن الأراضى وتمليك غير المصريين من دون وجود الإخوان ليبرروا بهم سكوتهم بحجة أن كل ذلك مش مهم والمهم خلصنا من الإخوان؟
وعلى من كانت ستعمل كل تلك القنوات والصحف والجرائد، وعلى من كان يتكلم هذا الجيش الجرار من الناشطين السياسيين والأطباء النفسيين؟
ونكاية فى من كانت تحذف الآيات والأحاديث من المناهج وتفتح مدارس تعليم الرقص ومسابقات الرقص فى الجامعات دون وجود الإخوان لتكون نكاية فى الإخوان؟
وكيف كانوا المذيعين والسياسيين يستطيعون مساندة اسرائيل فى حرب غزة؟
وكيف كان تواضروس يقنع المسلمين بأن لحية القسيس وحجاب الراهبة أفضل ألف مرة من لحية المسلم وحجاب المسلمة لأن اللحية والحجاب من رموز الإخوان وليس من رموز الإسلام ؟
ألا ترى معى إذن أن لحم أكتاف هؤلاء من خير الإخوان وأن الدنيا ما هى إلا إخوان وناس تتكلم علي الإخوان ؟؟!!
لكن بالمقابل من كان سيقف امام الباطل بحق ويعمل للإسلام عملا منظما بحق ومن كان يدفع الفاتورة الباهظة لنهضة الإسلام إن شاء الله. يرونه بعيدا ونراه قريبا.
أضف تعليقك