باتت مستشفيات وزارة الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى عنوانا للاهمال والفساد، بعدما رفعت الحكومة يدها عنها وتركتها فريسة للقطاع الخاص يعبث بها بعد خصخصتها، فلم تعد المستشفيات مرتعاً لانتشار الثعابين والحيوانات الضالة فحسب، بل أصبحت وكرا لتجارة المخدرات وممارسة أعمال خارجة عن الآداب " الدعارة"، وسط تقاعس حكومي وصفه مراقبون بأنه متعمد.
ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز أشكال الفساد في المستشفيات الحكومية.
الخصخصة
كشفت تقارير صحفية الأيام القادمة، عن أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، ستبدأ فى خصخصة المستشفيات الحكومية “التكاملى” وتبلغ عددها 512 مستشفى، وتحويلها لمشاركة استثمارية متجاهلين ارتفاع عدد الفقراء والمهمشين فى مصر.
وبحسب الصحف مئات المستشفيات التكاملية التي تم إنشاؤها منذ نحو عشرين عامًا، بغرض تقديم خدمة صحية للمواطن المصري في القرى والمراكز التي تبعد عن المستشفيات المركزية بمسافة كبيرة، سرعان ما صدر قرار بإغلاقها بعد سنوات قليلة على بدء تشغيلها، حتى جاء القرار الأخير لوزارة الصحة بطرح بعضها أمام القطاع الخاص للمشاركة في الإدارة والتشغيل.
وحسب ما جاء في بيان وزارة الصحة مؤخراً، فأن عدد مستشفيات التكامل المٌتبقية حاليا وغير المستغلة على مستوى الجمهورية تبلغ 377 مستشفى، ومتوسط تكلفة تجهيز المستشفى الواحد وتحويله إلى “مركزي” كامل الخدمات، تُقدر بنحو 30 مليون جنيه تقريبا، وتم إعداد قائمة من 75 مستشفى متميزة من مستشفيات التكامل، بالتعاون مع وزارة الاستثمار لطرحها للشراكة مع المستثمرين وهو ما يعد مخالفة للقانون ونص الدستور بحسب خبراء ومختصين.
ومن المستشفى التي ذكرت في خطة الخصصة، مستشفى محلة زياد ومستشفى صفط تراب وغيط النصارى بدمياط ومستشفى "شطا التكاملي".
الثعابين في المستشفيات الحكومية
وتحولت مستشفيات وزارة الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى رمزا للإهمال فى مصر وأصبحت الثعابين والقمامة والمخلفات الطبية المنتشرة بالمستشفيات سببا آخر يدفع المواطن البسيط للخوف على
حياته.
وبحسب التقرير الذى أصدرته نقابة الأطباء مؤخراً٬ فقد شهدت مستشفيات وزارة الصحة خلال الفترة الماضية ظهور ثعابين سامة داخلأروقتها٬ منها مستشفى التأمين الصحي في مدينة نصر ٬ومستشفى الرمد في أسيوط ٬ يضاف إلى ذلك تسرب مياه الصرف الصحي في محيط مستشفى بولاق الدكرور العام ٬ مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة داخل المستشفى.
ورأت النقابة أن وزارة الصحة تحولت من وزارة "هش القطة"٬ فى عهد الوزير السابقة مها الرباط إلى وزارة للثعابين والصرف الصحي٬ والمستشفيات الآيلة للسقوط.
وأضافت نقابة الأطباء في تقريرها: "بدلاً من ذهاب المريض إلى المستشفيات لتلقي العلاج من الأمراض التي يعاني منها٬ صارت مصدراً
للأمراض٬ وباتت تُشكل خطراً على حياة المرضى".
وكانت إدارة مستشفى التأمين الصحي قد عثرت على ثعبان يقدر طوله بأكثر من مترين في وحدة غسيل الكلى.
تتحول إلى دعارة
وتدوالت بعض المواقع الاخبارية نبأ عن تحويل مستشفى حكومي مهجورة بنجع حمادي إلى وكر لممارسه الدعارة والرذيلة وبيع المخدرات.
أضف تعليقك