أكد الباحث الأمريكي، في شئون الشرق الأوسط جيمس دورسي، أن نظام السيسي مرعوب من قيام ثورة ضده، بدليل وعوده بالنظر في إمكانية تعديل قانون منع التظاهر، وحالات احتجاز نشطاء بدون محاكمة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها مصر.
وأضاف جيمس دورسي في مقاله بمجلة "زا جلوباليست" مساء أمس الثلاثاء، أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي تشهدها مصر، ومع ارتفاع الأسعار الملحوظ سواء في السلع الغذائية أو الوقود، وانخفاض شعبية قائد الانقلاب السيسي، بات واضحًا أن الأخير بحاجة إلى تغيير سياساته، فهو يبحث عن رضا الشباب وجماهير كرة القدم، والنشطاء السياسيين بوعوده للتغيير.
وأوضح أن وعود السيسي لاسترضاء الشباب لم تتحقق حتى الآن، بيد أن استطلاع رأي محلي وجد أن شعبية "السيسي" تراجعت هذا الشهر وحده بنسبة 14%، مشيرا إلى أن "السيسي" لا يبحث عن رضا الشباب فقط، وإنما أيضًا رضا رجال الأعمال، خاصة بعد الغارات التي شنتها الحكومة مؤخرًا على الشركات الغذائية ومصادرتها السكر واتهماها بتخزينه، وهو أمر بإمكانه أن يفقد المستثمر الأجنبي ثقته في مسار "البيزنس" في مصر، وهو أمر لا يمكن لاقتصاد مصر الحالي تحمله.
وأضاف أن محاولات "السيسي" لاستيعاب مشاعر الغضب والإحباط من شعبه لم يحالفها النجاح، فظهر دعوات على صفحة بموقع "الفيسبوك" معروفة باسم "ثورة الغلابة" تطالب بالنزول للتظاهر يوم 11/11، وعلى الرغم من تحذيرات الداخلية وتشديدها الإجراءات الأمنية إلا أن ملامح الخوف تبدو واضحة على الحكومة.
وقال "دورسي" إن الشعب المصري حاليًا في وضع لا يحمد عليه، فمن جانب تركت ثورات الربيع العربي آثارًا بشعة على جيرانها من الدول العربية مثل ليبيا، اليمن، وسوريا وهو لا يريدون لبلدهم أن تسير على نفس الدرب، ومن جانب آخر يعانون من ضائقة اقتصادية غير مسبوقة، وحالات قمع تجعل من بقائهم صامتين أمرًا مستحيلًا.
أضف تعليقك