في إطار الحملة الإعلامية المكثفة التي يقودها أعداء الثورة لتشويه صورة الإخوان وكل من تحالف معهم من الأصوات الحرة وحتى يظل العسكر وحلفاؤهم دولياً وإقليمياً يسيطرون على المشهد المصري نشر جمال سلطان في المصريون اليوم مقال تحت عنوان " الشامتون في آلام الشعب غير جديرين بقيادته أو بثقته "حاول في المقال تشويه صورة الثوار وأصحاب الصوت الحر وعلى رأسهم الإخوان تحت زعم أنهم يظهرون الشماتة في الشعب المصري لما حل به من كوارث ،وجاء المقال عبارة عن مغالطات ومحاولات للتجمل على حساب الجراح والمظالم والدماء المعروفة والمعلومة لكل ذي ضمير حي.
ومن المعلوم أيضاً أن الشماتة التي تدور في مواقع التواصل الإجتماعي ليس المقصود بها الثمانين مليون على الإطلاق، ومن المعلوم أن المقصود بها هو كل من فقد إنسانيته ووضع نفسه موضع الخسة وغنى ورقص بشرة خير وتسلم الأيادي على أنغام الظلم والدم ، لكل من غنى وهو يعلم أن الذي مات أو اعتقل هو جاره الصيدلي أو الدكتور أو المحامي أو المدرس الذي مازال لايستأمن غيره على حوائجه ، وهذا النوع من الخسة لاعذر لها وهذه بضاعة لايدافع عنها أحد ولا تصلح لأن يستخدمها أحد ويتاجر بها أو عليها ضد غرماؤه فيضع نفسه في موضع أقل من موضعهم بكثير ،فلم يكن لهم العذر في خستهم تحت تأثير مخدر العلف الذهني ماركة لميس وعكاشة ، أوتحت تأثير السم في العسل سواء في المصريون أو غيرها من أبواق الصحافة والإعلام التي تعمل لحساب مشروع وفكرة أخرى لمجرد أنها تختلف مع فكرة الإخوان سواء كان المشروع دولي أو إقليمي ، على زعم أنه المشروع الإسلامي البديل عن الإخوان ولو كان صادق النية ماكان ليختار طريق التربص بدلاً من التعاون .
الكل يعلم جيداً أن الثمانين مليون ليسوا مقصودين بالشماتة وهذه المغالطة أيضاً جاءت من باب الإمعان في تشويه صورة الغريم وهذه ليست من أخلاق الفرسان أن تمعن في تشويه صورة غريمك وهو مقيد الأغلال وتحت التراب لمجرد أنك ترى في نفسك البديل فالجميع يعلم أن الثمانين مليون فيهم الشرفاء والأحرار والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان والإخوان - وغيرهم من الثوار الأحرار التي لم تأكل على موائد أحد حتى الآن - لايقومون بالتعميم بدليل أن الكثيرين ممن يتم المتاجرة بهم أو عليهم عادوا الآن وإعتذروا للإخوان وغيرهم ولكنها مغالطات تأتي من كل إنسان لايجد لنفسه في مشروع الإخوان والثوار مكاناً فيتخيل أنه يستطيع تشويهه مستانساً بجزرة السعودية وغيرها أو عصا العسكر ولكن هيهات هيهات دائماً ينقلب السحر على الساحر تمر الأيام وتسقط الأقنعة وتعلو أسهم الإخوان ومن على نهجهم من أصحاب العطاء بلا مقابل عملياً بعيداً عن جو المكاتب والمكيفات ، نعلم أن الأقلام تجتهد في النيل من شعبية الإخوان لحساب شعبية الكومبارسات الجدد التي يتم إعدادها لتفكيك وتفتيت الشعبية حول الإخوان وكل صاحب صوت حر خوفاً من إنفراد الإخوان بالمشهد أو الإستحواذ فتعودون إلى عقدة التهميش العقدة التي تحبونها من كل القوى ماعدا أصحاب الصوت الحر ندعوا الله أن يفك عقدتكم.
ويبقى السؤال لجمال سلطان إذا كنت تدعي أنك مفكر إسلامي وتعمل لحماية الحرية والقيم وتطلب من الناس العطاء والتضحيات بلا انتظار مقابل و لايعجبك الثوار ولا الإخوان يا ترى التشويه لصالح من وهل لديك مشروع بديل أم أنها أفكار من مدرسة الموائمات بين العصا والجزرة ؟؟؟!!!
أضف تعليقك