• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تستمر معاناة أبناء محافظة الشرقية في ظل حكم العسكر، الذي يثبت يوميًا فشله في إدارة البلاد.

وتأكيدًا على رعب الانقلابيين من الدعوات للتظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري، ازدادت وتيرة الاعتقالات والإخفاء القسري لأبناء محافظة الشرقية، عقب انتشار الدعوات للتظاهر تحت اسم "ثورة الغلابة"، وهي التظاهرات التي جاءت الدعوات إليها بسبب الأوضاع الاقتصادية الأخيرة.

اعتقالات وإخفاء قسري

خلال الاسبوع المنصرم، قامت ميليشيات العسكر باعتقال الكثيرين من أبناء الشرقية، وإخفاء بعضهم قسريًا، فقامت قوات أمن الانقلاب، فجر أمس الخميس، باعتقال محمد حسن محمد حسين أحد رافضي الانقلاب في قرية الرواد بصان الحجر.

ويبلغ "حسن" من العمر 50 عاما وهو متزوج وله ستة من الأبناء، ويعاني من عدة أمراض مزمنة منها فيرس سي.

وأفاد شهود عيان أن الحاج محمد حسن هو أحد رموز القرية وبارع في العمل المجتمعي والمدني ويعمل قاضيا عرفيا.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب، صباح الأحد الماضي، مواطن ونجليه بعد أن اقتحمت منزلهم وروعت الأهالي.

وأفاد شهود عيان أن قوات الانقلاب اعتقلت رشاد شعراوي وابنيه حذيفة وعبيدة من منزلهم بقرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق.

كما اعتقلت قوات أمن الانقلاب عبدالرحمن كمال الطالب بالفرقة الأولى في كلية نظم ومعلومات من منزله بقرية أنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس، وتم اقتيادهم إلى مكان غير معلوم.

وتواصل ميلشيات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لليوم التاسع بحق ثلاثة من أبناء مدينة مشتول السوق، حيث كانت ميلشيات الانقلاب اعتقلت رشاد شعراوي وابنيه حذيفة وعبيدة من منزلهم بقرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق.

كما تم اعتقال، مدرسًا أزهريًا، وطالبًا بجامعة الأزهر، أثناء عودتهما لمنزليهما بمدينة ههيا، مساء السبت الماضي ، واقتادتهما لجهة غير معلومة، وأفاد شهود عياد بأن قوات أمن الانقلاب اختطفت من الشارع، مساءالسبت، محب الدين عبدالفتاح، مدرس مواد شرعية بمعهد شرشيمة الأزهري الإعدادي، ومحمود عطية محمد، الطالب بكلية التجارة، جامعة الأزهر، أثناء عودتهما إلى منزليهما بالمدينة، واقتادتهما لجهة غير معلومة، مع العلم أن لطالب محمود عطية هو العائل الوحيد لوالدته المسنة، وشقيقتيه، الكبرى طالبة بكلية الهندسة والصغرى طالبة بالصف الثالث الثانوي، بعد وفاة والدهم.

وشنَّت ميليشيات أمن الانقلاب حملة مداهمات لمنازل رافضي الانقلاب العسكري، يوم الاثنين الماضي، بقرية حفنا التابعة لمركز بلبيس.

وأسفرت الحملة عن اعتقال كل بكر نبيل "طالب بهندسة العاشر من رمضان" ومحمد عبدالفتاح "طالب بأصول دين" واقتادتهم لمكان غير معلوم.

 تعذيب المعتقلين

إقتحمت قوات أمن الإنقلاب بمركز شرطة فاقوس، الزنازين على المعتقلين يوم الاحد الماضي، وقامت بتفتيشها بصورة همجية، وجردتهم من الأطعمة والأدوية، والمتعلقات الشخصية، وكافة مقومات الحياة، ومنعت دخول الطعام والدواء والملابس والأغطية الشتوية لهم، وإختزال وقت الزيارة لأقل من دقيقتين، مايعرض حياتهم للخطر، خاصة وأن من بينهم مرضي بأمراض مزمنة كالكبد والقلب، وأمراض إرتفاع ضغط الدم والسكر وغيرها.

وقالت رابطة أسر معتقلي فاقوس في بيان لها يوم الأحد، أن ذويهم المعتقلين داخل مركز الشرطة يواجهون إنتهاكات إجرامية ممنهجة، بحقهم تتنافي مع كافة قوانين ومواثيق حقوق الإنسان، مؤكدين أن تلك الإنتهاكات بتعليمات مباشرة من مأمور مركز الشرطة العميد سامح صبحي، وبإشراف نائبه الرائد محمود بسيومي، وينفذها رئيس المباحث المقدم مصطفي عرفة، ومعاونه النقيب محمد حيده، ومخبريهم، محملينهم بالإضافة لمدير أمن الشرقية ووزير داخلية الإنقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتة ذويهم.

وتكرر الأمر بالعاشر من رمضان، حيث تجمهر، يوم الخميس الماضي أهالي المعتقلين بقسم ثاني العاشر من رمضان أمام قسم الشرطة، مطالبين بالسماح بدخول الدواء والطعام والملابس للمعتقلين ووقف الانتهاكات التي ترتكب بما يخالف كل المواثيق والقوانين المحلية والدولية ويتنافى مع معايير حقوق الإنسان.

وأكد الأهالي أن إدارة القسم تصعّد انتهاكاتها ضد المعتقلين بشكل غير مُبرر، وترفض دخول الدواء والطعام، في الوقت الذي لا توفر فيه أي رعاية للمعتقلين خاصة أصحاب الأمراض؛ ما دفعهم للاحتجاج الذي قوبل بالهجوم من جانب أفراد أمن القسم بإشراف المأمور ورئيس المباحث، وتم استدعاء قوات من الأمن المركزي للاعتداء على المعتقلين العزل.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة على فيس بوك، وهاشتاجا بعنوان #محمود_الطويل_فين، بعد ورود أخبار بتعرض المعتقل محمود الطويل وزميله عبدالله إبراهيم من أبناء محافظة الشرقية للانتهاكات، واللذين كانا في زيارة لوالد صديقهما المريض بمدينة بلبيس.

وأفاد النشطاء بأن محمود وعبدالله يتعرضان للتعذيب بسلخانة أمن الدولة في الزقازيق، ولم يتم عرضهما على النيابة أو السماح بزيارتهما حتى الآن.

محاكمات جائرة

واستمرارًا للمحاكمات الجائرة لأبناء المحافظة قرر المحامي العام لنيابات جنوب الزقازيق، أمس الخميس، إحالة 26 من رافضي الانقلاب بمركز أبوحماد، لمحكمة الجنايات.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع أن القضية تضم كلا من: أحمد حجازي عفش ومحمود حجازي عفش ومحمود سيد أحمد وثروت سيد أحمد وعصام سيد أحمد وعبدالرحمن سعد ومحمد سعد و 19 آخرين.

وأوضح عضو هيئة الدفاع أن التهمة هي حيازة فردي خرطوش وحيازة مفرقعات وتظاهر بدون ترخيص وانتماء إلي جماعة الإخوان وحيازة مسدس صوت وإشارات رابعة وصور للرئيس مرسي، بالرغم من أن جميع المعتقلين تم القبض عليهم من منازلهم، وعلی إثره قامت النيابة بتلفيق الأحراز وكانت الواقعة المزورة يوم 13 أغسطس الماضي.

كما أجلت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، يوم الأربعاء الماضي محاكمة ستة مدنيين من مركز أبو حماد ، بينهم ثلاثة طلاب، علي خلفية رفضهم الانقلاب العسكري لجلسة السادس من شهر ديسمبر المقبل، لإعلان باقي المتهمين ظلما بالقضية.

ويوم الأحد الماضي أحال المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، 21 من أبناء مدينة القرين، إلى محكمة الجنح والأحداث، على خلفية رفضهم الانقلاب العسكري.

وكانت نيابة الزقازيق الكلية وجهت للوارد أسماؤهم في القضية رقم 3069 جنح القرين لسنة 2016، تهمًا باطلة منها التظاهر دون تصريح من سلطات الانقلاب، منها الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، وغيرها من التهم الظالمة، بعد اعتقالهم من بيوتهم بعد مداهمتها وتحطيم أثاثها منذ عشرة أيام.

أضف تعليقك