رأى قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أن لجنة العفو عن المعتقلين، لا بد وألا تخرج عن شخصيات توافقه الرأي وتبارك كلماته، فلذلك  اختار لجنة تضم شخصيات لها تاريخ معادي للثوار ولجماعة الإخوان المسلمين،  إذ ضمت اللجنة في عضويتها كلًا من أسامة الغزالي حرب، وكريم السقا، ومحمد عبد العزيز، وطارق الخولي، وفي حين كان لكل من هؤلاء المذكورين مواقف أو أسباب يُفهم منها انضمامه لمثل هذه اللجنة، كان ضم هذة الأسماء إثارة للجدل .

"الخولي" متظاهر تخلى عن الثورة

الخولي كان عضوا مؤسسا في عدد كبير من الحركات الشبابية التي عارضت نظامي مبارك والإخوان، وكان أحد أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة الذي ظهر ككيان شبابي معبر عن ثورة 25 يناير.

عارض الخولي الرئيس مرسي بعد فترة قصيرة من بداية حكمه، ودشن مع آخرين تكتل القوى الثورية الوطنية في مارس 2013، المكون من عدد من ممثلي الحركات الشبابية والأحزاب المعارضة .

انضم الخولي بصفة رسمية لحملة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي - حينها - في أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، وانضم لقائمة "في حب مصر" ليكون نائب في برلمان الانقلاب

وتولى طارق لجنة الشباب في الحملة الرسمية للسيسي في انتخابات الرئاسة لعام 2014.

مع بداية ظهور قائمة "في حب مصر" التي دشنها اللواء سامح سيف اليزل، برز اسم طارق الخولي كوجه شبابي، واختير مرشحا لقطاع القاهرة، فضلا عن عضويته باللجنة التنسيقية للقائمة.

نشوى الحوفي  ضد المتظاهرين

"أياً كانت المبررات، سيدى الرئيس.. تعجبت من قرار العفو عن النشطاء ولم يقبله عقلى، وأبكانى قرار العفو عن الخائنين ورفضه ضميرى"، "لن ينصلح حال بلد تطبق القانون بمنطق العفو وقتما شاءت السلطة فيه".

 هذا نص كلمات الكاتبة نشوى الحوفي في مقال لها في سبتمبر 2015.

أما في مايو الماضي، فقد كتبت "الحوفي" مقالًا بعنوان "حبس الشوارع"، بعد الحكم بحبس عدد من متظاهري الأرض، خلال أقل من 20 يومًا من القبض عليهم لتظاهرهم تنديدًا بقرار التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واعتبرت أن سرعة صدور مثل هذا القرار "عد إنجازاً نفتقده فى قضايا مصيرية فى بلادى»، فيما وصفت هؤلاء المتظاهرين بأنهم «شباب خرج بحمق ودون معلومة حقيقية أو مدفوعاً من أى جماعات لها مصلحة للتظاهر ضد قرار إعادة مصر لجزيرتى تيران وصنافير للسعودية".

وفي حوار مع المذيعة أماني الخياط، في 27 نوفمبر 2013، بعد يوم واحد من فض تظاهرة مجلس الشورى السلمية، وصفت الحوفي قانون التظاهر بـ"المهم للغاية"، مبدية اعتراضها، بالرغم من ذلك، على توقيت فرض القانون.

أسامة الغزالي حرب .. من الحزب الوطني إلى معسكر الانقلاب

كان عضوا بأمانة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي قبل أن يستقيل اعتراضا على سياسات الحزب وتباطؤ خطوات الإصلاح. وكان عضو بمجلس الشورى بالتعيين.

رأس الغزالي حرب تحرير مجلة السياسة الدولية، وهو عضو مجلس شورى سابق ومستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كما أنه يعمل كأستاذ غير متفرغ للعلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعدد من المؤسسات الأكاديمية الأخرى.

وشن هجوما حادا على شباب الثورة في مواقفهم ضد المجلس العسكري، ووصف المتظاهرين في ميداني رابعة والنهضة بأنهم إرهابيون.

محمد عبد العزيز

كان أحد مؤسسي 6 أبريل وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، وائتلاف شباب الثورة، كافأه الانقلاب كواحد ممن كانوا في بيان الثالث من يوليو 2013 بعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان عقب نجاح الانقلاب.

 كما اختير عضوًا بلجنة الخمسين لكتابة الدستور. انضم إلى حملة ترشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، وفي الفترة الحالية اقتصر دور عبد العزيز على كونه عضوًا بالمكتب السياسي لحزب التيار الشعبي تحت التأسيس، بالإضافة إلى عضويته بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.