أثار تأييد نظام الانقلاب العسكري لمشروعين متعارضين بمجلس الأمن بخصوص حلب السورية، انتقادات واسعة، كان أبرزها الحليف السعودي الذي وصفت تأييد السيسي لمشروع القرار الروسي بالأمر "المؤسف" و"المؤلم".
غموض موقف الانقلاب العسكري جاء عندما أيدت القاهرة أيضاً مشروع القرار الفرنسي الذي استخدمت روسيا حق النقض ضده، ما وضع موقف مصر في دائرة الحيرة.
روسيا والسيسي أيد واحدة ضد الشعب السوري
واستخدمت روسيا، السبت 8 أكتوبر، حق النقض ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو إلى وقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو ودعمته مصر.
وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في الأمم المتحدة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالنزاع السوري، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص خلال خمسة أعوام.
لكن تسعة أعضاء من أصل 15 رفضوا وصوتوا ضد مشروع القرار الروسي، بينهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وامتنعت أنغولا والأوروغواي عن التصويت، في حين أيدته فنزويلا والصين ومصر التي لاقى موقفها انتقاداً من مندوبي قطر والسعودية في الأمم المتحدة .
السعودية وقطر "قرار مؤلم ومؤسف"
السعودية التي ايدت قائد الانقلاب العسكري منذ بدياته، ودابت علي تقديم جميع المساعدات المالية والبترولية الي النظام الذي أسقط الشرعية في ال3 من يوليو 2013، لم تكن تتوقع من مصر هذا القرار حيث وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم.
وقال المعلمي بعيد التصويت "كان مؤلماً أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجّه إلى مندوب مصر".
وأضاف أنه يرثي موقف تلك الدول التي صوتت لصالح القرار الروسي، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري بكل الوسائل. ووصف المندوب السعودي طرح روسيا بالمشروع المضاد، واستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الفرنسي بالمهزلة، مشيراً إلى أن المشروع الروسي لم يحصد سوى أربعة أصوات (من بينها مصر).
من جهتها وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري لجهة التصويت لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤسف. وقالت إن المهم الآن هو التركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن في حل الأزمة السورية بعد استخدام روسيا الفيتو للمرة الخامسة.
نشطاء: "لا جديد على قاتل شعبه"
وقال فهد الحارثي: يبكون على اليهود، ويدعمون الدول التي تقتل المسلمين.. حكومة الانقلاب التي ندعمها.
وقال تركي: لم يتوافقوا بالأجرام فقط، بينما قال جلوي الزهراني، من خان القسم وخان رئيسه وخان شعبه طبيعي جدًا أن يخون غيرهم،وقال بتاع صابون، من يشترا موقفه بالرز ..لاتنتظر منه غير الخيانه.
فى سياق متصل، وتعليقًا على تصويت مصر فى مجلس الأمن لصالح القرار الروسي ضد حلب، غرد الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي عبر تويتر يقول: مصر تحتاج لمن يذكرها انها تمثل العرب في مجلس الامن.
بينما قال الدكتور محمد محسوب، قرار تصويت مصر لصالح المشروع الروسي تصويت لقرارين متعارضين ودعم محتل لأرض عربية.خطة ممنهجة لتحويل مصر لدولة تافهة وهدم أمننا القومي والعربي.السكوت عن الخيانة خيانة.
أضف تعليقك