• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

استيقظت مصر صباح اليوم على خبر وفاة الشاب «مهند ايهاب» الذي اعتقلته قوات الأمن على خلفية حيازته لكاميرا، واودعته سجن العقرب شديد الحراسة، والذي اصيب داخله بسرطان الدم، ومنعت عنه قوات الأمن العلاج داخل المستشفى حتي تفاقمت أزمته.

ويقمع داخل السجون نحو 80 ألف معتقل، بين طالب ومسن وامرأة وطفل، في ظروف غاية في الصعوبة، دون أدنى كرامة ولا حق، بالمخالفة لنص قانون العقوبات المصري الذي جعل حق التقاضي مكفول "للسجين" أمام قاضيه الطبيعي، ويتم حشر العشرات في زنازين صغيرة لا تصلح للسكن الآدمي، ليبقى التعذيب واكتظاظ السجون والإهمال الطبي من أبرز الأسباب التي أدت إلى وفاة عدد من المعتقلين.

وقال موقع "هيومن رايتس مونيتور"  إنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الاتهامات للنظام المصري بتحويل السجون المصرية إلى مقابر لمعارضيه، تستعد لجنة حقوق الإنسان لتنظيم زيارة لتفقد هذه السجون وسط اتهامات لمصر بارتفاع نسب الاختفاء القسري والتعذيب داخل السجون.

ونقل التقرير عن منظمات محلية غير حكومية قولها، إن ما بين ثلاثة إلى أربعة أشخاص يقبض عليهم يوميا، بعد مداهمة القوات الأمنية لمنازلهم، ويظل بعضهم معتقلين لأشهر طويلة، ويظلون «معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي طوال فترة الاعتقال».

العذاب داخل السجون برعاية السيسي

أصدرت مؤسسة إنسانية تقريرها الربع سنوي، رصدت فيه معاناة 60% من المحبوسين من الإهمال الطبي بمقرات الاحتجاز، فضلا عن إصابة المئات منهم بأمراض نتيجة التلوث وتكدس الزنازين مما أدي لانتشار بعض الأمراض المعدية.

كان مركز النديم  قد رصد وجود أكثر من 150 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي في السجون خلال عامين، بينما لا يزال 637 يعانون من الإهمال في مناطق الاحتجاز، وفي تقرير لحملة "الإهمال الطبي في السجون"، خلال أكتوبر الماضي، أوضحت أن أسباب الوفاة تراوحت ما بين الإصابة بالسرطان والالتهاب الكبدي الوبائي وأمراض القلب والأزمات الصدرية وغيبوبة السكر وجلطات الدماغ.

أبرز من سقطوا داخل السجون

­ " د.طارق الغندور " أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب جامعة عين شمس ٬ وكان يعانى من فيرس سي  ولم تتعامل إدارة سجن طرة مع حالة الدكتور طارق الغندور بشكل سريع٬ بل أنها تعمدت الاهمال الطبى له ٬إلى أن وصل إلى حالة سيئة ٬ وتوفى بعد 11 شهر من الإعتقال بعد أن تعرض لنزيف فى المرئ وتركوه ينزف لمدة 6 ساعات متواصلة ليكون شهيد الإهمال الطبى المتعمد من قبل داخلية الإنقلاب .

­ "كريم حمدي" المحامي بالمحاكم الابتدائية والذي استشهد نتيجة التعذيب البشع بقسم شرطة المطرية بالقاهرة، وقد وجد على جسمه أثار تعذيب تفوق التصور تم تسجيلها كاملة فى تقرير الطب الشرعى عن سبب وفاته .

­ " سعد شحاتة " 50 عاما توفى بقسم شرطة السلوم بمحافظة مرسي مطروح تحت التعذيب٬ وقد وجد على، جسده آثار للتعذيب وانفجار للخصيتين٬ فيما تحاول وزارة الداخلية الضغط على أسرته لعدم مساءلة منتسبي

­ " محمد رشدي السيد رشدي " 27 عاما توفى بداخل قسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية٬ جراء الإهمال الطبي وعدم الاكتراث بحالته الصحية بعد إصابته بهبوط فى الدورة الدموية ووفاته فى ظل استنجاد زملاءه المحتجزون معه إلى أن مات .

.­ " أحمد جادو خليل " 28 عاما توفى بداخل سجن الوادي الجديد جراء الإهمال الطبي وسوء أماكن الاحتجاز بداخل السجن ؛ حيث أصيب بنوبة مرضية وهبوط فى الدورة الدموية إلى أن توفي دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة.

­ " عصام أحمد عبد الله " 64 عاما توفى بداخل سجن المنيا العمومي جراء الإهمال الطبي وعدم وجود الرعاية الصحية اللازمة له٬ ولحالته المرضية الخطيرة ؛ حيث كان مصابا بمرض فيروس سي ولم يقدم له العلاج المناسب.

­ " الدكتور فريد إسماعيل " 58 عاما – عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين – الذى كان معتقلا فى سجن العقرب ؛ وتوفى بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة غيبوبة كبدية أصيب بها منذ أيام ورفضت سلطات سجون الانقلاب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج . فلقى حتفه نتيجة الإهمال الطبى المتعمد والهادف لقتله مع سبق الإصرار والترصد .

 

 

أضف تعليقك