قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الاثنين، إن تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بشأن اعتبار مدينة القدس "عاصمة أبدية لدولة الاحتلال"، تؤكد على الحاجة الملحة لدعوة الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى وضع حد للاحتلال الصهيونى .
وقال عريقات فى بيانه : إن "تصريحات دونالد ترامب بشأن مدينة القدس تؤكد الحاجة الملحة لدعوة الرئيس عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمجتمع الدولي إلى وضع حد للاحتلال وإنقاذ حل الدولتين (فلسطينية وصهيونية) قبل فوات الأوان".
وأضاف: أن "تصريحات ترامب تؤكد عدم احترامه القانون الدولي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ فترة طويلة فيما يتعلق بوضع القدس، بما في ذلك الاحتلال والضم غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة، فضلا عن مئات الملايين من العرب، بما في ذلك الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين".
وكانت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، قد قالت عقب لقاء الأخير برئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو، في نيويورك، أمس الأحد، إن "ترامب اعترف بأن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية قديمة العهد للكونغرس الأمريكي، بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال".
وفي وقت سابق اليوم، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن رفضها لتصريحات مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون، الخاصة بمدينة القدس المحتلة، ورفضهما لأي تحرك فلسطيني أحادي الجانب داخل مؤسسات الأمم المتحدة.
وكشف بيان الحملة الانتخابية للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، عقب لقائها نتنياهو، في نيويورك أمس الأحد، أنها "سوف تعارض أي محاولة لفرض حل خارجي للنزاع الصهيونى الفلسطيني، إضافة إلى معارضة أي خطوة أحادية (يقوم بها الفلسطينيون) في الأمم المتحدة، إضافة إلى تعهداتها بالعمل لبقاء دولة الاحتلال دولة يهودية قوية".
واحتل الصهاينة في يونيو عام 1967 الشطر الشرقي، وأقر الكنيست (البرلمان) عام 1980 "القدس الموحدة العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال"، في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة، وترفض كل ما ترتب عليها.
كما تمتنع كافة دول العالم عن نقل سفاراتها في إسرائيل إلى مدينة القدس، بوصفها أراض محتلة لم يجر تسوية ملفها في العملية السياسية بين الجانبين الصهيونى والفلسطيني.
أضف تعليقك