*يحرص زعيم اﻻنقﻻب على الحضور والظهور فى المحافل الدولية ﻹضفاء الشرعية التى يفتقدها ، وتشكل هاجسا حاضرا مﻻزما لها يعكر عليه حياته.
كما يحرص الرعاة والكفﻻء على توفير مناخا مرحبا به وموسعا له حتى ولو كلفهم ذلك مئات المﻻيين ليصنع وهما يعشش فى عقول أنصاره أن الانقلاب يمكن لنفسه وبتوسع وينتشر ويكتسب مزيدا من اﻻعتراف والتعاون. *ﻻيغيب عنا أبدا أن تكلفة ذلك غالية جدا، ويتحملها الشعب المصرى عبر أجيال الحاضر والمستقبل.
*ﻻ ننسى أنه فى سبيل تحقيق هذا اﻷمر يتم ابتزاز نظام العسكر ويجبره على تقديم تنازﻻت رهيبة : تنازل عن حقوق سيادية تاريخية لمصر كما هو الحال فى التعامل مع اثيوبيا فى مياة النيل. والتنازل عن حقوق مصر فى مواردها الطبيعية مثل حقول الغاز لقبرص واليونان واخيرا لبريطانيا كما كشف اﻻعﻻم الغربى عن رشوة مقنعة للساسة البريطانيين للحصول على دعم سياسى لنظام العسكر فى مقابل التنازل لبعض الشركات البريطانية عن حقوق لمصر فى تشغيل بعض حقول الغاز الطبيعى وآبار البترول المكتشفة حديثا، وهذا اﻷمر يعكس انتهازية استعمارية ﻻتتناسب مطلقا مع المبادئ التى تنادى بها الغرب وتعالى على شعوب عالمنا العربى.
*فى هذا اﻹطار تجئ زيارة السيسى السنوية لحضور انعقاد الجمعية العامة لﻷمم المتحدة بنيويورك ددوةرة رقم 71والحديث أمام بعض قادة الدول، وﻻشك أنها فرصة كبيرة لأربع مجموعات ﻻتفوت هذه الفرصة دون استفادة واستثمار:
اﻷولى: النظام نفسه للخروج عن طوق المقاطعة الحقيقية الواقعية الى زيف المشاركات الدولية التى شارفت 50 زيارة مصافحات وصور تذكارية ومهرجانات ﻻتجدى نفعا لشعب كثرت توجعاته وعظمت أﻻمه. مﻻيين الدوﻻرات يبددها النظام ليكتسب حضورا زائفا ويصطحب معه ما يذكرنا بفرقة حسب الله والفلوكلور الشعبى وزفة العروس.
الثانية : فى المقابل يحرص الثوار اﻷحرار على التعبير عن غضبهم ونقمتهم على نظام السيسى العسكرى ،وفضحه فى المحافل الدولية وابراز جرائم اﻹنقﻻبيين الدموية فى حق ابشعب المصرى ، ويتم تنظيم تحركات واعية للتعبير عن مفهوم الثورة على نظام غلشم قاتل خائن والتأكيد على حقيقة أن الثورة مستمرة ولن تتوقف.
الثالثة : مجموعة اﻻبتزاز الدولية من رعاة وكفﻻء ومنتفعين يجعلون حضور السفاح منصة ابتزاز له وموسما رائجا لرواكد بضاعتهم وأسلحتهم وأقﻻمهم ويرامجهم. ينتهكون حقوق اﻻنسان المصرى ويتسترون على القتلة ويسبغون عليهم قدرا ضئيﻻ من الشرعية على قدر ما يدفع لهم نظام العسكر. ستبصق عليهم أجيال بشرية وتلعنهم أبد الدهر.
الرابعة : جماعات الضغط المصرية التى دخلت على خط ابتزاز النظام والحصول على مكتسبات وفرص خارج إطار القانون ، وفقا لقاعدة " شيلنى واشيلك" يعطون للسيسى ونظامه زفة كاذبة وحضورا مشينا وأكاذيب وأوهام فى مقابل اكتساب مواقع والحفاظ على مراكز قوة اقتصادية أو مالية أو طائفية أو سياسية، نموذج قادة الكنيسة المصرية واضح للدﻻلة على ظاهرة اﻻبتزاز والنفاق السافر السافل ، وليس خطابات التحشيد وتوجيه اقباط امريكا ﻻستقبال زعيم العسكر اﻻ جزء من هذه المنظومة الطائفية الفاسدة التى تحتجب عن المواقف الوطنية بل اﻹنسانية بغية الحصول على مكاسب ضيقة لحساب الطائفة أو الحزب أو الجهة.
*فى الختام يتسأل المواطن المرهق المعذب ماذا جنى الشعب من وراء تلك الزيارات والمشاركات الطولية غير مزيد من اﻻرهاقات واﻻلتزامات المالية ثمنا لدعم مجموعات اﻻبتزازلنظام السيسى.
أضف تعليقك