وصفت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية «الكنيسة الأرثوذوكسية» القبطية بالحليف المتين لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ وذلك في سياق تعليقها على تحركات الكنيسة الداعمة للسيسي في مشاركته في فعاليات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، والتي بدأت أعمالها اليوم الإثنين.
وقالت الوكالة- في تقرير لها اليوم الإثنين تحت عنوان «مصر تسعى لتلميع الصورة مع زيارة السيسي للأمم المتحدة»- إن «الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، الحليف المتين للسيسي، بعثت رهبانا بارزين لحث رعاياها بالولايات المتحدة على الاحتشاد؛ دعما للسيسي عند وصوله إلى نيويورك وعند مقر الأمم المتحدة، حيث سيلقي خطابه أمام رؤساء الدول».
وساقت الوكالة الأمريكية ما يعزز من طبيعة العلاقة الخاصة بين السيسي والكنيسة، خصوصا بعد انقلاب 30 يونيو الذي كان معظم الحشود فيه من رعايا الكنيسة، واستشهدت بتصريحات البابا تواضروس للمصري اليوم: «دعونا نرحب بمصر ممثلة برئيسها المحبوب، قبل أي دولة أخرى، كمظهر من مظاهر التقدير والكرامة والحب».
وأشارت "أسوشيتدبرس" إلى أن القيادات القبطية بالولايات المتحدة وزعوا منشورات حثوا فيها الجالية على الاحتشاد دعما للسيسي، وجمعوا حافلات لنقل الناس من الكنائس في نيوجيرسي إلى مدينة نيويورك.
كما أرسل تواضروس أحد أقرب مساعديه، وهو الأنبا بيمن، إلى الولايات المتحدة قبل زيارة السيسي؛ لإقناع الأقباط بتأييد السيسي والحشد لاستقباله.
ونوهت الوكالة الأمريكية إلى أن السلطات المصرية تحشد كافة إمكاناتها للتيقن من النجاح الدبلوماسي لزيارة السيسي، بالرغم من تزايد الانتقادات حول السجل الحقوقي لإدارته منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو 2013، حيث تم اعتقال الآلاف من أنصاره، إضافة إلى نشطاء علمانيين ساهموا في الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 2011.
وتوجه السيسي إلى نيويورك، الأحد، مع عشرين من أعضاء البرلمان، وسط زفة من الإعلاميين والصحفيين الموالين له، في زيارة تمتد إلى أربعة أيام.
وبحسب أسوشيتد برس، فإن الإعلام المصري الذي يهمين عليه بشكل كبير أنصار السيسي، يبث باستمرار نظريات المؤامرة التي تتضمن تخطيطات من دول أجنبية لإضعاف مصر عبر بذر الاضطرابات السياسية.
هذا الإعلام، بحسب الوكالة، يصور السيسي والجيش كحصن ضد الفوضى، ويصور نشطاء حقوق الإنسان كخونة أو عملاء أجانب.
أضف تعليقك