استمرارًا للفوضى التي تعيشها محافظة الشرقية في ظل الانقلاب العسكري، قام مجهولون باقتحام مكتب بريد قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق، وسرقة مبلغ مليون جنيه من خزينته.

كانت مديرية أمن الشرقية، قد تلقت بلاغًا يفيد بقيام مجهولين باقتحام مكتب بريد قرية العزازي، وسرقة مليون جنيه من خزينة المكتب، وأفاد مصدر أمنى بشرطة البريد بأن الجناة سرقوا 998 ألف جنيه وأجهزة حاسب آلى من المكتب، وتبين أن الجناة دخلوا من شباك حمام المكتب بعد تكسيره، فى ظل عدم تواجد الحراسة الأمنية المعينة لتأمين المبلغ، وتبين من المعاينة عدم وجود أثار عنف على الخزنة وأنه تم فتحها بمفتاحها.

كما وصلت لجنة مكبرة من منطقة بريد جنوب الشرقية، لإجراء أعمال جرد لمكتب بريد قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق، لحصر حجم الأموال التى تم سرقتها من الخزينة.

سرقة مكتب بريد العصلوجي

تكررت واقعة سرقة مكاتب البريد بالشرقية، ففي يوليو الماضي، انتابت حالة من الفزع بين أهالى قرية العصلوجى بعد أن قامت موظفة بالآستيلاء على أموال الايداعات التى تجاوزت 4 مليون جنيه.

وقد تجمهر أهالى القرية أمام مكتب بريد العصلوجى مطالبين بإعادة أموالهم.

وقد تلقت مديرية أمن الشرقية إخطارًا من مأمور مركز شرطة الزقازيق يفيد أن إحدى موظفات مكتب بريد العصلوجى قامت بتزوير دفاتر التوفير والآستيلاء على أموال الإيداعات.

وذكر أهالى وشهود عيان أن الواقعة كشفت عنها إحدى السيدات من أهالى القرية، حينما توجهت إلى مكتب البريد الرئيسى بمدينة الزقازيق، لمراجعة حسابها ومدخراتها، التى بلغت 114 ألف جنيه، فلم تجد سوى 14 ألف جنيه فقط.

واكتشفت قيام الموظفة بمنحها إيصال بالمبالغ المودعة والتى تبلغ قيمتها 114 ألف جنيه، دون تسجيل ذلك على الحاسب الآلى، وبمراجعة عدد من الأهالى لحساباتهم اكتشفوا تكرار الواقعة معهم، مما دفعهم إلى التوجه إلى منزلها والتجمهر، ليكتشفوا أنها غادرت المنزل منذ يومين، كما قامت ببيع منزل لها أنشأته حديثًا، ونشبت على إثر ذلك مناوشات بين الأهالى وبين أبناء الموظفة، قام علي أثارها الأهالي بالتجمهر أمام مكتب البريد للمطالبة بأموالهم

سرقة مكتب بريد أولاد صقر

في يونيو الماضي، قام مجهولون بسرقة مبلغ 104 ألف من خزينة مكتب بريد أولاد صقر، وتقلت مديرية أمن الشرقية بلاغًا يفيد بتهشم الخزينة.

وكشفت المعاينة أن المسئولين عن المكتب، نقلوا من المبنى الرئيسى للبريد منذ عدة أيام إلى شقة، لحين إجراء إصلاحات بالمبنى الرئسى.

وقال أحد موظفي مكتب البريد: "وجدنا باب المكتب مكسور، أثناء توجهنا للعمل صباح اليوم، وفوجئنا بالخزينة مهشمة وملقاه على الأرض وهي فارغة".

غياب الأمن 

وتزداد عمليات سرقة مكاتب البريد بالشرقية، فى ظل الغياب التام لعملية التأمين مما يجعلها صيدًا سهلًا للمجرمين الذين لا يجدون صعوبة فى الاستيلاء على مبالغ مالية ليست بالقليلة فى أسرع وقت ودون بذل مجهود يذكر.

ويؤكد خبراء على ضرورة تعيين خدمة أمنية على مكاتب البريد أسوة بالبنوك خاصة أنها جهة مملوكة للدولة ومنتشرة فى ربوع مصر، وذلك حيث تعتبر هيئة البريد بمثابة "بنك القرية" وتحتوى على مبالغ ليست بالقليلة، وهو مالا تعيره حكومة الانقلاب أي اهتمام.