أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، أن إجرام الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا ومقدساتنا "لن يزيدنا إلا إصراراً على عدم الاعتراف بالكيان وعدم التفريط بحبة تراب من أرضنا".
وشددت الحركة في بيان لها بمناسبة مرور 47 عامًا على حرق المسجد الأقصى، على "مواصلة الجهاد والاستشهاد حتى كنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي هُجروا منها، وتحرير الأسرى كافة، وإقامة دولتنا الحرة على كامل ترابنا وعاصمتها القدس".
و21 من أغسطس/آب عام 1969 تاريخ لن ينساه المسلمون، إذ شب حريق ضخم في الجناح الشرقي للجامع القبلي لتلتهم النيران كامل محتويات المسجد الأقصى.
ومنذ ذلك الحين يكتظ الأقصى بالمستوطنين الصهاينة والوافدين الأجانب، ويضيق بأهل بيت المقدس، فيفرض فيه تقسيم زماني ومكاني، ويعتلي الجنود أسطحه ويدنسون باحاته. وتحل الذكرى وسط تصاعد في هجمات المستوطنين تجاه المسجد، والتي لم تجد حتى اللحظة أحداً يطفئها.
وذكرت حماس أن "المسجد الأقصى في قلوبنا، وقلوبنا العامرة بالإيمان لن تحترق أبداً، ولن يحترق الأقصى فيها مادام فينا نبض حياة، وسيظل الأقصى عنوان كرامتنا وسر ديمومة جهادنا".
وأكدت على "وحدة الشعب الفلسطيني والعمل لإنهاء حالة الانقسام التي افتعلها المطبعون المنسقون مع الاحتلال المتنازلون عن 78% من أرض فلسطين".
كما أدانت "تواطؤهم مع الاحتلال لحصار غزة وقمع شعبنا في الضفة الغربية، ونؤكد على أن للوحدة طريقاً واحداً هو طريق المقاومة والحقوق الوطنية الكاملة ورفض التطبيع والتنسيق".
ودعا البيان "الدول العربية التي تطوّق قطاع غزة إلى رفع الحصار وفتح معبر رفح واحترام دماء وتضحيات شعبنا ومعاناته، فنحن شعب لا يستحق إلا كل الاحترام إذ يدافع عن كرامة الأمة العربية ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى".
أضف تعليقك