أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنَّها لن تشارك في انتخابات مجلس الهيئات المحلية المقررة في الضفة الغربية وقطاع غزة في الثامن من أكتوبر المقبل.
وقالت الحركة - في بيان صحفي، حسب وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين - إنَّ "الانتخابات البلدية رغم أهميتها، ليست هي المدخل المناسب أو الوسيلة المرجوة للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن الذي يتعمق يومًا بعد يوم".
وأضافت أنَّ "الدعوة لإجراء الانتخابات المحلية بما تحمله من أبعاد سياسية تشكل هروبًا من استحقاق إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جديدة وشاملة لإدارة الصراع مع العدو وإدارة الشأن الداخلي".
وتابعت: "الظروف الراهنة حيث الانقسام الفلسطيني الداخلي والحصار القاتل على قطاع غزة وسياسات وجرائم إسرائيل في القدس والضفة الغربية وتحكمها في كل مفاصل الحياة والخدمات التي تقدم عبر البلديات لا تجعل من هذه الانتخابات الأولوية الأولى".
واستطردت: "الخدمة الكبرى للشعب الفلسطيني والحاجة الوطنية الأولى هي التحرُّر من الاحتلال، وهذا لن يتم إلا بالمقاومة وتصعيد الانتفاضة وتطويرها لا بالالتفاف عليها ومحاولة خنقها للاحتلال وأمنه".
واختتمت الحركة بـ"الدعوة إلى توحيد الجهود والعمل معًا لتحقيق الوحدة، وتعزيز صمود الشعب، وتصعيد الانتفاضة، والمقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال، وعدوانه المتواصل على الشعب والأرض والمقدسات".
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني قد قرر في شهر يونيو الماضي، تحديد الثامن من أكتوبر المقبل موعدًا لإجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية بالضفة وغزة.
يُشار إلى أنَّ آخر انتخابات للهيئات المحلية الفلسطينية أجريت عام 2012 وشملت نحو 340 هيئة محلية في الضفة فقط، ورفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حينها المشاركة فيها ومنعت إجراءها في قطاع غزة.
أضف تعليقك