وائل عباس هو مدون وصحفي مصري له مدونة تسمى "الوعي المصري"، استطاع خلال فترة قصيرة وهي عامان منذ أن أنشا مدونته أن يلفت الأنظار إليه بمشاركاته في أحداث المعارضة المصرية ونقلها على شبكة الإنترنت و أصبح للوعي المصري قراء داخل مصر وخارجها.

فضح الداخلية

وفي بداية عام 2007 نشرت مدونة الوعي المصري "كليبات التعذيب" وهي أفلام أخذت بكاميرات المحمول تبين عمليات تعذيب و انتهاك تتم ضد مواطنين مصريين داخل أماكن احتجاز الشرطة المصرية وعلى يد ضباط شرطة مصريين بهدف نزع اعترافات أو إذلال الضحايا.

أدى نشر الفيديوهات لكشف أكبر وأوضح صور جرائم التعذيب في مصر التي تمارسها الداخلية المصرية وتسببت في كشف ممارسات النظام المصري، وتحدثت عنها بعض وسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان.

وقال مصدر أمني بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن قوات أمن الانقلاب ألقت القبض على الناشط السياسي وائل عباس بوحدة ترخيص مرور حدائق القبة، اليوم الأحد، لسابقة صدور حكم قضائي عليه منذ عام 2010 .

وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، أن قوات الأمن احتجزت وائل عباس لحين اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

من جانبه كتب وائل عباس على صفحته على فيس بوك: " أنا محجوز في مرور حدائق القبة، الكمبيوتر طلع عليا حكم بتاع قضية كابل النت من 2010 اللي واخد فيها براءة وها يرحلوني عالقسم"، وبعدها بساعات تم اخلاء سبيله.

بينما علق طارق العوضي، محامي الناشط السياسي وائل عباس، إنه لم يتم إلقاء القبض عليه، وإنما كان في طريقه لمرور حدائق القبة؛ للحصول على ترخيص الموتوسيكل الخاص به، مشيرًا إلى أنه بالبحث على هويته ثبت أنه على ذمة قضية "كابل النت" المتعلقة بتوصيل "النت" للجمهور بدون تصريح، والمفتوحة منذ 2010 فتمت إحالته للقسم.

وأشار العوضي، إلى أنه فور وصول عباس للقسم استطعنا إثبات انتهاء القضية بحصوله على حكم البراءة، وأن ما حدث كان لبسًا لأن القضية كانت مفتوحة حتى الآن.