ﻷنها أغلى من كل أثمان اﻷرض فليست للبيع
وﻷنها عزيزة على اﻷحرار العازمين على فدائها فليست للبيع
وﻷنها قلعة اﻹسلام وحصن السنة ووعاء الشرع والفقه فليست للبيع
وﻷنها قلب العروبة النابض ومشعل تنويرها وتمدينها فهى أيضا ليست للبيع
وإن عرضت يوما للبيع عرضنا لها أغلى ثمن؛ فدماؤنا لها الثمن.
تاريخها وأمجاد شعبها ليس قابلا للبيع أو التحريف أو التزييف، وإن تجرأ بعض الخونة وعبثوا بتاريخها فحتما سيزول التزييف مع زوال الخونة.
مصر ليست للبيع
حقوقها التاريخية ومقدراتها السيادية من نهر عظيم بارك الله فيه، لخيرات وكنوز وركاز وثروات تعدينية ونفطية ليست للبيع وإن فرط فيها الخونة، وإن نهبها سراق الوطن ولصوص البلد، وإن تأمر عليها أكابر مجرميها فإن عزم الصادقين من أبنائها أنهم لن يتركوا مجرما يفلت من عقاب أليم ولن يفرطوا فى حبة من خيراتها أوذرة من ترابها أو قطرة من مائها.
اﻷرض كما العرض ﻻ يفرط فيهما إﻻ خائن عديم الشرف، يظل ابد الدهر ملعونا تﻻحقه لعنات اﻷجيال القادمة من رحم الغيب، وﻻ عجب أن جعل العلماء فداء اﻷرض كفداء العرض، ومن مات دونه عرضه مات شهيدا تذكره اﻷمة بكل فخر وإجلال.
مصر ليست للبيع
وإن وقع زعيم الانقلاب على عهود وعقود ومعاهدات تنتقص من حقوق مصر التاريخية أو السيادية فهى تصرفات غير مشروعة، ﻻ تلزم شعب مصر، وإبطال هذه التصرفات يكون بجرة قلم من الرئيس الشرعى للبلاد، حتى اتفاقيات القروض والديون واﻻمتيازات التى تمنح اليوم لكفلاء السيسى ﻻ تلزم شعب مصر، وإن كانت تعبر عن شيء فهى تعبر عن انتهازية مقيتة سيطرت على من وقعوا أو قبلوا التعامل مع منقلب بقوة مسلحة على رئيس شرعى ونظام دستورى.
نعم مصر ليست للبيع
ثلاثة أعوام أضيفت إلى ستين عاما هى مدة حكم العسكر لمصر، فرطوا وتأمروا على حرية وإرادة الشعب المصرى ونهبوا ثروات البلاد وخيراتها حتى صار الحال أن مصر تحتاج اليوم إلى من كانت تنفق عليهم وتطعمهم وتعلمهم.
يستدين زعيم العسكر من بلاد كانت تستجدى العون من ملوك مصر قبل حكم العسكر عن بلجيكا وبريطانيا أتحدث.
حماية مصر من تصرفات السفيه ومنعه من اﻻستمرار فى تخريب البلاد وإفلاسها وبيعها ﻷصحاب الديون والنفوذ واجب على كل عاقل محب لدينه مخلص لوطنه نافع لبلده.
وأول ما نتواصى به الوعى
نحن نثق فى الله تعالى ثم فى وعى وادراك بدأ يزداد ويتسع ، إن وعى الشعب بما يجرى وفهمه للمؤامرات هو بداية الخﻻص وأول النجاة، فليعمل الصادقون الحريصون على مصر (تاريخها وحاضرها ومستقبلها، ثرواتها وخيراتها، دينها وإنسانها) على زيادة وعى ومعرفة أفراد الشعب وطوائفه وتحذيرهم المستمر من مغبة إفساد العسكر فى البلاد.
ثانى ما نتواصى به وحدة الصف والكلمة
وحدة كل اﻷحرار الصادقين وجمع كلمتهم وتوحيد صفهم ونبذ الخلافات والعمل المشترك الصادق الواعى لكسر الانقلاب العسكرى، وعودة الشرعية والقصاص للشهداء والمظلومين ومحاكمة ناجزة لكل من أجرم فى حق مصر وشعبها وشرعيتها، وساحة الثورة تسع كل المخلصين، وشركاء تحرير مصر من خطيئة حكم العسكر هم شركاء بناء مصر الحرة.
ختاما نؤكد مصر ليس للبيع
أضف تعليقك