سخر الفنانان المصريان محمد باكوس وعطوة كنانة من الجدل المثار في مصر، حول تجديد الخطاب الديني وتوحيد خطبة الجمعة.
وقال كنانة، الذي يؤدي دور المحلل السياسي "عيد سعيد مبارك عليكم"، خلال أحدث إبداعاتهما من برنامج "ما وراء الكلاويس": إنه يجب إغلاق كليات أصول الدين والدعوة والشريعة والقانون وكليات ومعاهد الدراسات الإسلامية؛ بدعوى أن تلك الكليات تمثل عبثا وإهدارا للمال العام واستنزافا لموارد الدولة وإضاعة للوقت، معللا ذلك بأنه يوجد كتيب به 52 خطبة بعدد أسابيع السنة، ويعد صالحا للاستخدام الآدمي، على حد قوله.
وأوضح أن الخطب الموجودة بالكتيب صالحة لجميع المناسبات، فهناك خطبة للعام الهجري، وأخرى للإسراء والمعراج، وثالثة لليلة القدر، وغيرها من المناسبات، وأيضا القضايا الشرعية مثل الحيض والنفاس والجماع والبغاء والجنابة والاغتسال، وفضل التأكد من الطهارة اليومية والأسبوعية.
وحول وجود مخاوف من تسريب الخطبة الموحدة على غرار امتحانات الثانوية العامة، أكد كنانة أن هناك خطة محكمة، وتم تشكيل لجنة على مستوى أعلى الأجهزة السيادية، وتم الاستعانة بأحدث الأساليب التكنولوجية، وعدم الاعتماد على العنصر البشري لضمان عدم التسريب.
وأشار إلى أن المستهدف من الخطبة الموحدة هو الشخص الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب؛ لأن الشخص المتعلم يستطيع أن يقرأ الخطبة الموحدة من الكتب.
وكشف كنانة عن تقديم وزارة الأوقاف جوائز لفوازير الأوقاف عقب كل خطبة، حيث يسأل الإمام المصلين عن مضمون الخطبة القادمة، ومن يجب الإجابة الصحيحة يعفه الإمام من الحضور الجمعة القادمة، مع احتساب الأجر والثواب كاملين.
وأوضح أن الخطوة الجديدة من تجديد الخطاب الديني ستكون تحت عنوان "الدين المعلب"، وسيتبعها مرحلة "الرسيفر"، من خلال رسيفر عليه قناة جديدة تسمى "دين أهلك" تتبع وزارة الأوقاف، تعرض على شاشة عملاقة بالمسجد خمس حفلات يومية، حيث يجلس رواد المسجد على كراسٍ، ويستمتع الناس بالخطبة في قاعة مكيفة وإضاءة خافتة ومشروب مقابل خمسة جنيهات، مشيرا إلى أن التجديد ربما ينتهي إلى إغلاق المساجد.
أضف تعليقك