دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي- وبالأخص على موقع التغريدات القصيرة "توتير"- حملة للتضامن مع العلامة د. يوسف القرضاوي، بعد هجوم عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، على الإمام، اتهمه فيه "بن زايد" بالحث على العمليات الانتحارية والتشجيع عليها، وذلك للربط بين زيارة الإمام للمملكة العربية السعودية وحادث تفجير مرآب للسيارات في المدينة المنورة.
وأطلق الاتحاد العالمي لعماء المسلمين والنشطاء هاشتاج "القرضاوي إماما"، وسبقه هاشتاج "القرضاوي علامة العصر"، أعربوا فيه عن تضامنهم مع الشيخ، مؤكدين أنه لم يكن يوما ليؤيد فكر «الدولة الإسلامية» المتطرف، ومن قبله فكر القاعدة، ولم يكن ليخضع لحاكم أو يخشى آخر، كما أنه ضرب أروع مثال للوسطية، وبشهادتهم أنفسهم.
عالم وطاغية
الناشط اللبناني سمير المصري، كتب مبكرا ضمن الهاشتاج الأول "وما القرضاوي سوى رجل وقف في وجه الطغاة ولم يقبل نفاقهم، فكرهوه وسلطوا كلابهم وأبواق إعلامهم عليه!".
أما الناشطة المصرية آيات عرابي فطالبت عبد الله بن زايد بأن يغير "حفاضته"، في إشارة إلى طفولية تصرفاته وسوء ما قدم.
وقال د. طارق الزمر، أمين عام حزب البناء والتنمية لسان حال الجماعة الإسلامية، في تغريدة على حسابه على توتير: "سيبقى الكبار كبارا، مهما تطاول عليهم من تطاول".
وقال الناشط الإسلامي عصام علي، على توتير: "يكاد يكون القرضاوي العالم الوحيد فى العالم الذى لم يترك قضية للمسلمين إلا ونصرها".
أما المحامي د. أسامة جادو فكتب عبر حسابه قائلا: "فضله ﻻ ينكر.. وعلمه ﻻ يجهل.. وعطاؤه ﻻ يجحد.. ﻻ ينال من مكانته فى قلوبنا أن يتطاول عليه.. أراذل الخلق وشرهم وجهالهم.. مرضى فى حاجة للعلاج".
رجل الوسطية
فيما قال د. علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "العلامة القرضاوي كان يتكلم عن الوسطية في عصرٍ كان بعض الناس يعتبرونها بدعة وضلالة!.. وهو يمثِّل ويؤصِّل معالم الوسطية الصحيحة".
وأضاف- في تغريدة أخرى "القرضاوي- "تاريخٌ ممتدٌ في خدمة الدعوة الإسلامية منذ 70 سنة، قامةٌ علميةٌ ودعويةٌ وفقهية لا يستطيع أحدٌ إنكارها".
وقال الشيخ سلامة عبد القوي وكيل، وزارة الأوقاف في عهد الدكتور محمد مرسي، معلقا على تطاول عبد الله بن زايد: "كلب من كلاب الصهاينة لا يعرف كوعه من بوعه يتطاول على إمام الأمة القرضاوي، إن هذا لشيء عجاب، وهل يضر السحاب نبح الكلاب؟".
فيما غرد د. علي العمري عدة تغريدات وما زال على توتير دفاعا عن "#القرضاوي_إماما"، ونشر قصيدة بالفصحى في مدح العلامة الفقيه القرضاوي، وكان مما قال: "كم تراجعت العديد من الجماعات التكفيرية عن نهجها الضال وباعتراف عدد من رؤوسائهم بعد قراءة كتب الشيخ القرضاوي".
وأضاف في أخرى "وجدتُ كتابه الحلال والحرام يُقرأ في مساجد الصين.. فسبحان من يرزق القبول ويمنح الإخلاص".
وتعمد في تغريدته الثالثة الإشارة إلى عبد الله بن بيه، أحد أعضاء "مشايخ" دراويش حكماء المسلمين التي يشرف عليها محمد بن زايد، ويرأسها شيخ الأزهر الحالي الانقلابي أحمد الطيب وقال "العمري": "قال العلامة عبد الله بن بيه عن العلامة القرضاوي: إمام المسلمين في هذا العصر".
وقال طلال الخضر: "٩٠ سنة من العلم والدعوة والجهاد. فقه أصيل ومنهج وسطي ونظرة معاصرة، يحب الفن ويكره الظلم، صلب مع الحق سهل في الاختلاف، لذا كان #القرضاوي_إماما".
شهادة تلاميذه
صفحات عدة على الفيس بوك للداعية أكرم كساب، وهو من أبرز تلاميذ العلامة القرضاوي، جميعها سخرها للمشاركة في الدفاع عن "الإمام"، باستخدام الهاشتاج، واحدة من تغريداته عرض صورة لعبد بن زايد يقبل رأس أحمد الطيب، وأخرى لمحمد بن راشد رئيس وزراء الإمارات يقبل رأس الشيخ القرضاوي، وهو يمنحه جائزة مسابقة القرآن الكريم بدبي، قائلا: "أحد هذين يتهم العلامة القرضاوي بالإرهاب!، عجيب بعد التقبيل تحريض!!، هل تعرف من هذان؟" في إشارة إلى دنو منزلتهما.
وأضاف "كساب"- في تدوينة على صفحة أخرى- "الشخصية التي اتهمت العلامة القرضاوي بالإرهاب، لم يكن قد ولد، أو وجدت دولتها على الكرة الأرضية بعد أن كان القرضاوي مدافعا عن الإسلام وقضاياه، ويوم أن كان يحبو ومسؤولوه يبحثون عن علم وشعار لدولتهم الوليدة كانت كتابات القرضاوي شرقت وغربت، وتناولها الباحثون دراسة وتعليما، والمفكرون الكبار ثناء وتقديرا".
وتابع "ولما نمت أظفار هذا المولود وأصبح وزيرا للإعلام دولته الناشئة كان حريصا كل الحرص على أن يكون القرضاوي معلما لبني جنسه، وأخذت الأيام دورتها وجاء كبار هذه الدولة ليقبلوا رأس الجبل الأشم (القرضاوي)، ويكرموه كشخصية خدمت الأمة وناصرت الدين"، منبها إلى أن "ذكروا الشخصية بما كان فالدنيا دوّارة، والأيام دول".
إعلام وسياسة
وكتب عضو البرلمان الكويتي الأسبق وممثل كتلتها السلفية وليد الطبطبائي: "عندما يكون العالمُ عاملا، وداعية ومجاهدا.. يكون #القرضاوي_إماما".
أما مواطنه وعضو البرلمان أيضا السابق د. جمعان الحربش فقال: "ما علمنا عنه إلا سعة العلم والعطاء والاعتدال والنصح للمسلمين وحكامهم، لكنه لا يبيع دينه لدنياهم، فلله دره".
الوزير السابق الدكتور عمرو دراج قال عبر حسابه على تويتر: "لا يحتاج فضيلة العلامة القرضاوي شهادتي عن مكانته علی قمة علماء هذا العصر، وإنما أنا الذي أشرف بتقديم هذه الشهاده أمام الله".
وقال الإعلامي والسياسي د. حمزة زوبع "القرضاوي إماما.. شاء من شاء وأبى من أبى".
أما أستاذ العلوم السياسية المقيم بتركيا عصام عبد الشافي فقال: "عمره أكبر من أعمار الدول التي يتحدث باسمها السفهاء والأقزام.. أطال الله عمره ونفعنا بعلمه، وصفد الشياطين الخونة".
أضف تعليقك