لم تكن حالة انتحار طالبة الثانوية العامة بالشرقية اليوم السبت، هي الأولى في حالات الانتحار بين الطلاب هذا العام، بسبب امتحانات الثانوية العامة، فقد سبقها حالتين لقيا مصرعهما، وثلاث حالات حاولوا الانتحار إلا انه تم إسعافهما.
وانتحرت طالبة بالصف الثالث الثانوي العام، صباح اليوم السبت، داخل غرفة نومها شنقا، بعد مرورها بحالة سيئة بسبب امتحانات الثانوية العامة.
وتبين من التحريات الأولية وسؤال شهود الواقعة، أن الطالبة كانت تمر بحالة سيئة بسبب امتحانات الثانوية العامة، وتم التحفظ على جثة الطالبة بمشرحة مستشفى فاقوس العام، تحت تصرف النيابة العامة.
وفي أولى أيام امتحانات الثانوية العامة، شهدت مدرسة حتاتة الثانوية التابعة لإدارة بسيون التعليمية بمحافظة الغربية واقعة مؤسفة، عندما أقدمت طالبة بالقسم العلمي، على إلقاء نفسها من الطابق الثاني بعد انتهاء امتحان الفيزياء.
وانتقل المسئولون بالإدارة التعليمية في بسيون وسيارة الإسعاف لنقل الطالبة إلى مستشفى بسيون المركزي في محاولة لإسعافها.
وأكد زميلات الطالبة أنها أقدمت على الانتحار بسبب صعوبة امتحان الفيزياء، موضحين أن جميع الأسئلة صعبة وغير مباشرة.
ولم تكن طالبة بسيون الواقعة الوحيدة للانتحار بسبب صعوبة الفيزياء، إذ أقدمت طالبة بمدرسة الشهيد عصام الدين الثانوية، بمدينة الفشن ببني سويف، بقطع شرايين يدها اليمنى لصعوبة امتحان الفيزياء للثانوية العامة إلا أنه تم إجراء الإسعافات الأولية ونقلها إلى مستشفى الفشن المركزي.
واحتجاجًا على قرارات إلغاء وتأجيل امتحانات بعض المواد، أقدمت سارة راجح محمد علي (17 عاماً) الطالبة بالصف الثالث الثانوي، في مدينة إسنا جنوب الأقصر، على الانتحار، الأربعاء الماضي، بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الثالث بإحدى لجان امتحانات الثانوية العامة.
وتبين بعد إجراء التحريات، أن الطالبة أثناء تأديتها امتحان التربية الدينية، قامت بالاستئذان لدخول الحمام، وبعد خروجها نظرت إلى فناء المدرسة، ثم قامت بإلقاء نفسها من الدور الثالث حيث شاهد ضابط التأمين لحظة سقوطها على الأرض، وتم نقلها إلى مستشفى الأقصر الدولي، حيث لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها.
كما شاهد سقوط الطالبة، طالبتان آخرتان وهما، نهلة عمارة عمران، من المساوية قسم أدبي، ونرمين أيمن محمد من المساوية قسم أدبي، وانتابتهما صدمة عصبية حادة، وتم نقلهما إلى مستشفى إسنا.
تسريب الامتحانات
وشهدت امتحانات الثانوية العامة هذا العام، كارثة كبرى، ألا وهي تسريب الامتحانات، عبر عدد من الصفحات المتخصصة في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفشلت حكومة الانقلاب في القضاء على تلك الظاهرة، التي استمرت من بداية الامتحانات، وحتى نهايتها، ما اضطرها لتأجيل باقي الامتحانات بعد أن عجزت عن السيطرة على الأمر.
وازداد الأمر سوءا، بأن تسريب امتحانات المواد التي تم تأجيلها بسبب التسريب، تم تسريبها مرة أخرى في الإعادة، إذ شهد امتحان التربية الدينية اول أمس، تسريب بعد بدايته، كما تم تسريب امتحان الديناميكا للقسم العلمي الذي تم تأجيله لليوم.
وشهدت القاهرة والمحافظات احتجاجات عدة ومظاهرات عارمة من طلاب الثانوية العامة، بعد أن قررت حكومة الانقلاب تأجيل الامتحانات في محاولة للقضاء على ظاهرة التسريب.
ورفض الطلاب تأجيل الامتحانات، وتوعدوا بعدم الحضور، وطالبوا بإقالة وزير التربية والتعليم وتحميله المسؤلية عن تسريب الامتحانات، وتعديل نظام التنسيق والقبول بالكليات.
أضف تعليقك