ثلاث سنوات مرت على أحد انقلاب عسكري الدموي الذي تسبب في اراقة الكثير من الدماء، واعتقال قرابة الـ65 ألف مناضل، كثير من الوعود «مصر هتبقى قد الدنيا.. وانتوا نور عنينا.. وأنا مبحفشي.. والتنمية جايه»، تلك كلمات قائده عبدالفتاح السيسي.

فأحلام البسطاء من الشعب تصدقه وتتمنى بعيدًا عن أروقة السياسة التقدم لمصر، إلا أن السيسي يثبت كل ما يعلن عن مشروع فشله قبل البدء فيه، فمنذ أحداث 30  اعتمدت حملة عبدالفتاح السيسي، للترويج لمشاريع وهمية،  أو أخرى لم تجلب لمصر سوى الاستدانة والخسارة بملايين الدولارات.

أبرز  مشاريع السيسي التي لم تكتمل، والتي تم إلغاؤه تحت عباءة التأجيل.

 العاصمة الإدارية الجديدة

أعلن السيسي عن مشروع قومي آخر، وأكد معظم الخبراء بما فيهم المؤيدون له فشله، وهو العاصمة الإدارية الجديدة على طريق السويس وبالفعل تم إلغاء المشروع لكن في صورة تأجيل. وتقع العاصمة الإدارية على مسافة ٦٠ كيلومترًا في طريق القاهرة-السويس الصحراوي، حيث الرمال وأبراج الضغط العالي، حتى تصل إلى المكان الذي قررت له حكومة العسكر أن يكون عاصمة إدارية جديدة.

تفريعة قناة السويس الجديدة

من ضمن أهم المشروعات محور تنمية قناة السويس، حيث جاء مشروع مرسي لإنشاء محور تنمية متكامل صناعية وزراعية وتجارية وخدمية وتكنولوجية عرضها 7-10 كيلومترات بطول القناة بالكامل (193 كم)، أما مشروع السيسي فهو مجرد مجرى ملاحي بطول 72 كيلومترًا وتأسيس محطات الإمداد والتموين اللازمة.

وكشفت صحيفة صهيونية، أن المشروع يهدف إلى خدمة «دولة الاحتلال» عن طريق حصار المقاومة في غزة عن طريق المجري المائي.

الفرخة بـ 75 قرش وكيلو اللحمة بجنيه

في يوليو العام الماضي وبعد أن وصل السيسي إلى مقعد الرئاسة، أطلقت حكومته التي اختارها مشروعًا بشأن توزيع الدجاج على البطاقات التموينية بسعر 75 قرشًا للدجاجة وكيلو اللحمة بواحد جنيه، وأقسم خالد حنفي وزير التموين وقتها بأن القرار سليم.

إلا أن المشروع الدعائي لم يكمل مسيرته كالمشروعين السابقين، ولم يصل كيلو الفراخ حتى لـ 5 جنيهات، ما اعتبره محللون اقتصاديون فشلاً ذريعًا للمشروع.

جهاز الكفتة

ففي فبراير 2014م، نظمت القوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا عالميًا بمقر المركز الصحفي لإدارة الشؤون المعنوية لإزاحة الستار عن الاكتشاف الذي وصفته بـ"المهم"، وهو جهاز الكشف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي "c"، والإيدز وعلاج تلك الفيروسات قبل أن يعلن الجيش رسميًا عن استيراد علاج أمريكي للفيروس وتوقف المشروع المنتظر.

المفاعلات النووية

ومع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة، قالت مصادر بسلطة الانقلاب العسكري، إن المفاوضات الجارية حاليًا بين خبراء ومسؤولين بالبرنامج النووي المصري، وخبراء ومسؤولي شركة روس أتوم، بهيئة المحطات النووية، توصلت إلى اتفاق لبناء محطة نووية بموقع الضبعة مكونة من 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميجاوات بقدرة إجمالية 5 آلاف ميجاوات. وأضافت أن لجنة مشتركة من الجانبين زارت موقع الضبعة منذ أيام، وحددت موضع البناء داخل الموقع، الذي يتسع لعدد من المفاعلات يصل لـ8، وهو ما يعني أن الموقع سوف يستوعب 4 مفاعلات أخرى، ورغم مرور أشهر على إعلان الخبر فإن الواقع لا ينبئ بشيء.

مشروع الساحل الشمالي

ويأتي  هذا المشروع والذي طرحه أيضًا من قبل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ويفتتحه إبراهيم محلب رئيس وزراء الانقلاب السابق، وهو المخطط الاستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وظهيرة الصحراوي، والذي لم يجد أي فرص حقيقية للإنشاء. مشروع المليون وحدة سكنية رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير أعلن توقف ذلك المشروع مؤقتًا، وعدم جاهزية 200 وحدة كدفعة أولى كان من المقرر تسليمها يوم 10 من الشهر الجاري.

وقبل عشرة أيام فقط من الموعد المقرر لبدء تسليم أولى وحداته السكنية للمواطنين، أقر الجيش المصري بفشل مشروعه لإنشاء مليون وحدة سكنية، بالتعاون مع شركة "أرابتك" الإماراتية، وهو المشروع الذي قدمه السيسي إلى الشعب المصري، عندما كان وزيرًا للدفاع، ووعد فيه بإنشاء مليون وحدة سكنية، خلال خمس سنوات، وتعهد بتوزيعها على الشباب ومحدودي الدخل بتيسيرات كبيرة.