أكد الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام سابقًا، أن وزارة الخارجية لديها وثيقة في هيئة خطاب أرسلته منذ سنوات إلى الأمم المتحدة يثبت مصرية جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدًا أن العثور على تلك الوثيقة سيزيل هذا الجدل بشأن القضية.
وأشار "سلامة"- في مقاله بصحيفة "المصري اليوم"- إلى أن المخلوع حسني مبارك، في زيارة إلى المملكة العربية السعودية عام ٢٠٠٥، وخلال جلسة ودية مع العاهل السعودى، الملك فهد بن عبدالعزيز، أراد الملك الحديث فى موضوع جزيرتى تيران وصنافير، إلا أن مبارك بادره قائلاً: لا داعي للحديث فى هذا الموضوع يا جلالة الملك، فما كان من الملك إلا أن توقف تمامًا، ولم يكرر الطلب.
وأضاف أن "مبارك" فوجئ فيما بعد بأن السعودية أرسلت خطابًا إلى الأمم المتحدة تخطرها فيه بأن الجزيرتين أصبحتا تابعتين للسعودية، فطالب بإرسال خطاب إلى الأمم المتحدة ينفي هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وبالفعل حدث ذلك.
وتساءل "سلامة" أين هذا الخطاب الذي أرسلته وزارة الخارجية للأمم المتحدة؟، داعيا كل القوى السياسية إلى محاولة الحصول على الخطاب من المنظمة الدولية نفسها، كما دعا وزير الخارجية في ذلك الحين، أحمد أبوالغيط، إلى الخروج من حالة الصمت هذه، وذكر الحقائق التي بحوزته عن هذه القضية.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأسبق نبيل العربي، الذى شغل المنصب أيضاً فى مارس ٢٠١١، قبل أن يتولى مقاليد جامعة الدول العربية، لم ينطق بأي تصريح حتى الآن حول هذه القضية، كاشفا أنه قال فى أحد منتدياته الخاصة أخيراً إنه طُلب منه التحدث إلا أنه رفض، ولم يذكر العربى من الذى طلب منه، ولماذا رفض، وما هى معلوماته فى هذا الشأن، خاصة بعد أن تحرر من قيوده الوظيفية.
وأفاد "سلامة" بأنه يمكن العودة إلى "مبارك" رسمياً، فيما يتعلق بهذه المعلومات، مؤكدا أن الحصول على هذه الوثيقة من الأمم المتحدة سيغير الكثير من مجريات هذه القضية أو هذه الأزمة، هي بمثابة تأكيد على أن هناك وثائق أخرى على نفس الشاكلة بحوزة وزارة الخارجية، وتأكيد للشائعات التي تحدثت عن إعدام وثائق كثيرة بهذا المضمون، ما قد يستدعي ما هو أكبر من إقالة وزير الخارجية، ومحاكمات عاجلة لكثيرين من الذين فرطوا في حق هذا الوطن.
وأضاف: "أستطيع الجزم أيضًا بأن الوثائق الأكبر المتعلقة بهذه القضية بحوزة الدولة التركية، العثمانية سابقاً، وهى نفس الجهة التى تعاونت معنا فى السابق، وأمدتنا بالوثائق التى تثبت ملكيتنا لأرض طابا، حين وصلت الأمور إلى التحكيم الدولى، إلا أن العلاقات المتوترة مع أنقرة فى هذه الآونة لن تسمح بشىء من هذا القبيل، ناهيك عن علاقاتهم المتنامية مع الرياض، وسوف نتذكر فقط فى هذا الشأن أن الملك سالمان فى أعقاب زيارته الطويلة لمصر، التى حصل خلالها على الجزيرتين، غادر القاهرة متوجها إلى تركيا مباشرة، أُكرر: مباشرة.
أضف تعليقك