في منظر مدهش، تداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الصور لمدرس يعطي عددا هائلا من طلاب الثانوية العامة، درسا خصوصيا في مادة الفلسفة بملعب كلية التربية الرياضية.

وأكد المغردون، أن المدرس يدعى سيد العراقي، وأنه تقاضي 60 جنيه في الساعة عن كل طالب، معربين عن دهشتهم من هذا الكم الهائل من الطلاب.  

وقال أحد المغردين الناقل للحدث، "لأ ده موش حفل غنائي جماهيري، ولا دي مباراة إعتزال لاعب كورة في الأهلي ولا الزمالك...ولا تجمع للألتراس، ده ببساطة يا سادة درس خصوصي.....أيوة زي ماحضرتك سمعت كدة..دي مراجعة ليلة الامتحان في مادة الفلسفة في الثانوية العامة لمدرس إسمه سيد العراقي عاملها في ملعب كلية التربية الرياضية والساعة ب ٦٠ جنيه!!! ".

استياء واستهجان

وأعرب كثير من المغردين عن دهشتهم من كيفية السماح للمعلم بإعطاء دورسه داخل ملعب الكلية التربية الرياضية، مشيرين إلى أنه قد دفع "أتاوة" لداخلية الانقلاب، كي تسمح له بذلك.

فيما استنكر آخرون، طريقة التعليم التي يتم اتباعها في مصر، مؤكدين أن نظرية التلقين والحفظ لن تسمح للطلاب المصريين بالنهوض أو التطوير، متسائلين عن الدول التي لا زالت تتبع نفس النظام.

فيما ندد آخرون بالمبلغ الذي يحصل عليه هذا المعلم من  الطلاب، منددين بانتشار ظاهرة "الدروس الخصوصية" والتي أثقلت كاهل الأهالي، وأصبح التفوق متوقفا عليها، معربين عن دهشتهم من أن يحصل الطلاب على دروس في مادة الفلسفة على الرغم من سهولتها.

تدهور التعليم في مصر

ويعاني التعليم في مصر، من تدهور من حيث المناهج الدراسية ونظام التنسيق والقبول بالكليات، ناهيك عن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية والتي أرهقت الأهالي، وظاهرة الغش الجماعي التي انتشرت مؤخرا في امتحانات الثانوية العامة.

وفشلت حكومة الانقلاب في مواجهة ظاهرة الغش الجماعي وتسريب الامتحانات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من تسريب الأسئلة والإجابات.

وتسببت ظاهرة تسريب الامتحانات في إلغاء امتحان مادة التربية الدينية هذا العام، بعد نشره قبل بدء الامتحان، ما تسبب في الكثير من الانتقادات والهجوم على وزير التربية والتعليم.

وانتشرت عديد من الصفحات الإلكترونية التي تقوم على تسريب الامتحانات أشهرها؛ "تشاو مينج بيغشش"، وكذلك صفحة "ثورة التعليم الفاسد" وغيرها.

وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية الضوء على عجز حكومة الانقلاب ووزارة التربية والتعليم عن وقف تسريب امتحانات الثانوية العامة، مشيرة إلى أن صفحة "تشاو مينج"، تؤكد تواصل عملها لإحراج الوزارة، وحتى يتغير النظام التعليمي في مصر.