جفت حلوق العديد من أهالي محافظة الشرقية، في الفترة الأخيرة، بعدما ضرب العطش عدد كبير من قري ونجوع الإقليم، نتيجة فقر وخراب الانقلاب الذى لحق بمصر، بسبب تفريطه في مياة النيل.

 حالة من الغضب والسخط  الشديد سيطرت  علي أهالي  قري الوحدة المحلية بقهبونة في الحسينية والصالحية القديمة وفاقوس وعدد من قري مركزي أولاد صقر وكفر صقر.

واستمر انقطاع مياه الشرب في تلك القري والمراكز مدة بلغت ما يقرب من 3 أشهر متواصلة، ولجأ الأهالي إلي شراء جراكن المياه وانتظار السيارات المزودة بالفنطاس لنقل المياه إليهم.

ومع  تفاقم الأزمة، استغل بائعو الجراكن حاجة المواطنين للمياه، وقاموا برفع الأسعار  من جنيه إلي اثنين، حتي وصل الأمر إلي أن بيع الجركن بـ5 جنيهات في بعض المناطق.

أزمة المياة بالحسنية

تتصدر أزمة مياه الشرب المشهد فى العديد من قري مركز الحسينية، نتيجة انقطاع المياه المتكرر وتتصدر الأزمة قري الحمادين والفولي الصغيرة وترعة سمير وبحر البقر وقهبونة وصان الحجر والتي انقطعت عنهم المياه منذ أكثر من شهر دون تحرك يذكر للمسئولين.

البداية من محطة مياه الشرب بمدينة الحسينية والتي يتم بناؤها منذ أكثر من سبع سنوات ولم يتم العمل بها حتي الآن دون معرفة سبب التأخير، مما يضر أهالى مركز الحسينية، لشراء مياه الشرب من محطات خاصة مكتوب عليها لأغراض صناعية ويستخدمها الأهالى للشرب دون رقابة عليها .

بعض القرى كانت المياه بها تصل إلى الأدوار العليا فى جميع الأوقات ،وحاليا لا تصل المياه نهائيا فى معظم الأوقات، وإذا وصلت فى بعض الأوقات ليلا لا تسمن ولا تغنى من جوع، في الوقت الذي تقدم فيه الأهالي بعدد من الشكاوى لشركة مياه الشرب بالشرقية دون استجابة لهم.

وهاجم أهالى القري المتضررة المسئولين وطالبوا بإقالة مسئولي المحافظة والقابضة لمياه الشرب عبر مواقع التواصل الإجتماعى واتهموهم بالتقصير.

وأعرب أهالي مدينة صان الحجر بالحسينية عن استيائهم البالغ جراء انقطاع المياه منذ أسبوع وسط تجاهل المسئولين لشكواهم.

وكانت مناطق طيبة وناصر والفشاشة والعلواية والهاويس والمحمودية والطلمبات التي يقطنها نحو 75 ألف نسمة انقطعت المياه عنهم منذ 7 أيام تقريبًا دون إعلان مسبق.

وأكد الأهالي أنهم ذهبوا إلى رئيس مجلس المدينة يستغيثون من انقطاع المياه لليوم السابع على التوالي فكان الرد "شركة مياه الشرب بالمحافظة تقوم حاليًّا بغسيل الخزانات الأرضية بمحطة التغذية".

العطش يضرب أولاد صقر 

كما يعاني أهالي 6 عزب بمركز أولاد صقر ، من استمرار انقطاع مياه الشرب منذ 12 يوما، وحتى الآن وهددوا بالتظاهر للمطالبة بإقالة محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد احتجاجا على عدم حل مشكلتهم.

وأوضح الأهالي، أن العزب المحرومة من المياه هي "أباظة، والعزايزة، وحنورة1، وحنورة 2، وقرية إبراهيم حسن"،  مؤكدين أنهم يعانون من انقطاع المياه بصفه مستمرة، على الرغم من تقدمهم بالعديد من الشكاوى لرئاسة مركز ومدينة أولاد صقر ومياه الشرب والصرف الصحي ومحافظ الشرقية إلا أنه لم تحل مشكلتهم ما دفعهم للجوء لشراء مياه الشرب بالجراكن من محافظة الدقهلية، إضافة لاعتمادهم على مياه بحر حادوث المختلط بمياه الصرف الصحي لغسل الأواني والملابس.

فاقوش تشتكي الجفاف 

وفي فاقوس يعاني الآلاف من أهالي العزب من انعدام مياه الشرب في منازلهم، ويعانون كل صباح من رحلة البحث عن مصدر للمياه النظيفة.

وأكد الأهالي أن عزب التمارزة والكفرية وحدايدة والعيون وموهبة وعرب مفتاح والجندي وراشد المطاوعة والسرايات والدوايكة وكفر العطار وعزبة عمر والسبايعة التابعين للمركز؛ يتجاوز عدد السكان فيهم 25 ألف نسمة، ويعانون منذ 6 أشهر تقريبًا من انقطاع مياه الشرب وضعفها، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن مصادر أخرى للحصول على المياه من قرى أخرى قريبة أو الطلمبات أو فناطيس المياه، فضلًا عن شراء المياه العذبة بأسعار باهظة من الباعة الجائلين لسد حاجتهم، والبعض يستخدم مياه الترع والمصارف في الاستحمام وغسيل الأواني لتوفير النفقات.

وحتي وقتنا هذا مازال العطش يضرب قري ونجوع الشرقية دون أي رؤية للحل في بلاد النيل التي يحكمها جنرالات العسكر الانقلابيين وأذنابهم.