يتغير نمط الحياة المعتاد في رمضان عن باقي أيام السنة؛ بسبب مواعيد الإفطار والسحور، ومن أبرز ما يشتكي منه الصائمون خلال شهر رمضان، هو اضطراب النوم.
- أسباب تغير نمط النوم في رمضان
هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى تغير نمط النوم في رمضان من بينها: تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، بالإضافة إلى وجبة السحور ما قبل أذان الفجر والإمساك عن الطعام، وبدء العمل في وقت متأخر من ساعات الصباح، وزيادة الواجبات الاجتماعية، والتأخر في الخلود إلى النوم وقطع النوم لتناول وجبة السحور، ما يجعل نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للصائم.
- آثر تغير نمط النوم
يؤدي تغير نمط النوم في رمضان إلى العديد من التغييرات، وبالأخص تناول الطعام في وقت متأخر من ساعات المساء يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في الليل بسبب زيادة عمليات الأيض، علمًا أن درجة حرارة الجسم عادة ما تنخفض في ساعات الليل لتساعد الجسم على الاسترخاء والخلود إلى النوم بسهولة. وهكذا يسهم ارتفاع درجة حرارة الجسم في ساعات الليل في زيادة نشاطه وقلة النوم في الليل، وللأسف تنخفض درجة حرارة الجسم خلال ساعات النهار بسبب الصيام وعدم تناول الطعام والشراب لتؤدي إلى ضعف اليقظة والشعور المستمر بالنعاس، وتغير المزاج.
وتؤثر قلة النوم وجودته على قدرات التعلم والتفكير، فتعيق قلة النوم القدرة على الانتباه واليقظة والتركيز، ما يؤدي إلى صعوبات في التعلم. كما أن قلة النوم تجعل القدرة على تذكر الأمور أصعب، فعملية تجميع الذكريات وتدعيمها، تتم خلال النوم في الليل، ليصبح المرء أكثر تعرضًا للنسيان.
وتؤدي قلة النوم أيضًا إلى اضطراب المزاج. ومن شأن قلة النوم أن تؤدي إلى مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة (منها: أمراض القلب، النوبة القلبية، الفشل القلبي، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية).
- كيف تحافظ على نمط النوم في رمضان؟
إن الحفاظ على نمط نوم صحي خلال رمضان يساعد على التقليل من الآثار السلبية المترتبة عن قلة النوم، ولتحقيق ذلك إليكم النصائح التالية:
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.
- عدم ممارسة أي نشاط بدني قبل ساعة من النوم تقريبًا.
- تجنب تناول أطعمة من شأنها أن تؤدي إلى الأرق في النوم خلال وجبة السحور.
- محاولة الخلود مبكرًا إلى النوم.
- العمل على تنظيم بيئة النوم من خلال سرير وفراش مريح.
أضف تعليقك