بعث نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، إبراهيم منير، رسالة قال «إلى الإخوان المسلمين الذين آمنوا بسمو دعوتهم ، وقدسية فكرتهم ، وعزموا صادقين على بلوغ غايتها».
وجاء نص الرسالة كالتالي:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين» {التوبة-119}.
في هذه الأوقات شديدة الحساسية، برز في وسائل التواصل الإجتماعي دعوات تجافي المؤسسية ، وتدعو الإخوان إلى التمرد على قيادتهم الشرعية، وعدم الالتزام بقرارات مجلس شوراهم.
وإن دعوة "الإخوان المسلمون" التي كانت دائماً على قلب رجل واحد، وتتميز بالفهم الراشد، ستظل عصية على الانشقاق في أحلك الظروف والأزمات، وستواصل طريقها بإذن الله تعالي بخطى ثابتة في سبيل تحقيق أهدافها.
وتضع الجماعة كل الإخوة والأخوات أمام مسؤلياتهم الجسيمة، وبيعتهم التي بايعوا الله عليها. وتذكُر الجميع أن من يساهم فى نشر هذه الدعوات، والانجرار خلف زيفها وما تحدثه من فتن ، يكن ناكثا لبيعته ، داعياً لانشقاق سيطويه التاريخ بإذن الله كما طوى غيره من قبل، ولن يفيد إلا من يتربص بالدعوة فى هذه الأجواء العصيبة التي يمر بها الوطن والأمة، ويتم فيها تغييب الكثير من القيادات والأفراد وراء قضبان الانقلاب العسكرى الأثيم.
وتعلن الجماعة بوضوح لا لبس فيه، أنها لم ولن تفرط في دماء شهدائها ومصابيها ولن تنسي معتقليها، ولن تتنازل عن شرعية رئيس مصر الشرعي الدكتور محمد مرسي، وكل المكتسبات الشرعية والثورية لشعب مصر الأبي الكريم، ذلك رغم ما تواجهه من سهام التثبيط والتخوين الكاذبة. فالجماعة علي امتداد ما يقرب من قرن من الزمان لم تتاجر يوما بقضايا الأمة ، رغم ما عانته من بلاء ومحن يعلمها القاصي والداني.
وتجدد الجماعة التأكيد لذوي الشهداء والمصابين والمعتقلين: "لم ولن نفرط في حقوقكم أو نساوم عليها".
إن أبناء جماعة "الإخوان المسلمون" رجالاً ونساء، يمتلكون أعز رصيد في حياة الأمم والدعوات من :
– الإرادة القوية التي لا يتطرق إليها ضعف أو وهن.
– التضحية العزيزة التي لا يحول دونها طمع أو بخل.
– الوفاء الثابت الذي لا يعدو عليه تلون أو غدر.
- المعرفة بالمبدأ والإيمان به والتقدير الصحيح له الذي يعصم من الخطأ فيه أو الانحراف عنه أو المساومة عليه أو الخديعة بغيره.
فإلى العمل أيها الإخوة والأخوات، والله يتقبل سعيكم وصالح أعمالكم.
"لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" {الروم-4:6}.
والله أكبر ولله الحمد
أضف تعليقك