عقدت رابطة أسر المعتقلين بمركز فاقوس، مؤتمرا صحفيا لفضح جرائم داخلية الانقلاب التي تمارس بحق ما يزيد عن 120 معتقلا بمختلف سجون الانقلاب، لاسيما سجن بور سعيد العمومي، والزقازيق العمومي، والمؤسسة العقابية بالمرج.

وأكدت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين بفاقوس، أن ذويهم القابعون في سجن بور سعيد العمومي يعرضون لأبشع صور التعذيب والانتهاكات، التي وصفوها بالخطيرة، لكونهم يقبعون في ظروف احتجاز غير آدمية، منها الزنازين الضيقة للغاية، ما يجعلهم يجدون صعوبة في التنفس، خاصة في فصل الصيف والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، فضلا عن عدم وجود دورات مياه بالزنازين، وعدم خروجهم للتريض، بالإضافة لانعدام الرعاية الصحية، وعدم دخول الأدوية بالرغم أن من بينهم مرضي وحالتهم تدهور صحيا جراء الإهمال الطبي ما يعرض حياتهم للخطر.

كما كشفت الرابطة أيضا عن تعرض ذويهم للتعذيب شبه اليومي، علي يد حفنة من الضباط والمخبرين المجرمين، بسجن بورسعيد العمومي، بعد تجريدهم من ملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية والتفتيش المهين للزنازين، بالإضافة للضرب الممنهج الذي يتعرضون له، أثناء الخروج لحضور الجلسات وبعد العودة، من خلال ما يسمي بالتشريفة، في واحدة من أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان، بما يتعارض مع كافة المواثيق الحقوقية، المحلية والدولية.

فيما حملت رابطة أسر معتقلي فاقوس رئيس مصلحة السجون ووزير داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن صحة وسلامة ذويهم، كما ناشدت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الدولية والمحلية التدخل لرفع الظلم الواقع علي ذويهم، ووقف نزيف الانتهاكات التي يتعرضون لها ذووهم داخل سجون الانقلاب.

كما ناشدت رابطة أسر معتقلي فاقوس منظمات حقوق المجتمع المدني وحقوق الإنسان التدخل العاجل للإفراج الصحي عن الدكتور محمد عبد الغني القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الذي يواجه الموت البطئ داخل محبسه بسجن الزقازيق العمومي، بعد أن أصيب بسرطان في العمود الفقري، ووصلت حيوية عضلة القلب لأقل من 20%.

وأعلنت الرابطة أيضا تضامنها مع حملة وقف الإعدامات التي بحق شباب كفر الشيخ الأبرياء، والتي أطلقها نشطاء وحقوقيين، مطالبة منظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان المحلية والدولية التدخل لإلغاء عقوبة الإعدام بمصر.

وشددت الرابطة في ختام بيانها، أكدت الرابطة أنهم لن يتخلوا عن مبادئ ثورة 25 يناير، وحقوق المعتقلين والشهداء، وأن الدفاع عن الوطن هو حق أصيل لهم لن يتنازلوا عنه حسبما جاء بالبيان.