• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
Oct 16 23 at 09:45 PM

تتابع جماعة الإخوان المسلمون العمل العسكري الغاشم لقوات الاحتلال ضد قطاع غزة، الذي تحول إلى "جريمة إبادة جماعية" كما وصفته بعض الدول. فاستهداف أكثر من مليوني إنسان بالقتل والتهجير، وممارسة كل ألوان البطش والقتل والتنكيل والتجويع للمدنيين، ليس إلا إبادة جماعية. 

فمحرمات القانون الدولي والشرائع السماوية كلها ترتكب بشأن أهل غزة: فقتل الأطفال والنساء والعجائز، وقتل الصحفيين والمراسلين، وقتل الأطباء والمسعفين وطواقم الدفاع المدني، ومنع الغذاء والدواء، ومنع الماء والكهرباء والغاز وكل مقومات الحياة؛ كلٌّ منها جريمة محرمة دولياً في حالات الحرب، وكلها جرائم ضد الإنسانية ترتكب بشكل ممنهج ورسمي في حق الفلسطينيين.

ونتيجة هذه المجازر البشرية والوحشية التي يقوم بها العدو المحتل شُطبت عشرات العائلات الفلسطينية من السجل المدني، وسقط آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين، بينهم أكثر من 1000طفل حتى الآن.  ويزداد الأمر سوءا جرّاء انسحاب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من دورها الأممي، تحت هذا القصف المتواصل ليل نهار على أهل غزة. فضلا عن إغلاق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية الدولية، الأمر الذي ضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.

وضمن تداعيات الحرب، وعلى إثر الانحياز الأمريكي الواضح إلى جانب الاحتلال، وتبنى خطاب رسمي وتعبئة إعلامية تدعو إلى الكراهية، قُتل - في أمريكا- الطفل الأمريكي المسلم: وديع الفيومي 6 سنوات (فلسطيني الأصل) بـ 26 طعنة من صاحب السكن، وتمت محاولة قتل أمه، وذلك نتيجة التعبئة الإعلامية ضد الفلسطينيين والمسلمين.

وجماعة الإخوان المسلمين تدين كلَّ أشكال المجازر البشرية ضد المدنيين والحصار الإنساني وتجويع الشعب الفلسطيني والعمل على تهجيره، وتطالب قادة الدول بمراجعة مواقفها العملية التي تفرض واقعاً مغايرا على الأرض؛ لوقف التعنت والتصعيد، كما تطالب مجلس الأمن المعني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، باتخاذ موقف حازم وفاعل تجاه تلك الجرائم.

أسامة سليمان 

المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمون

الاثنين 1 ربيع الثاني 1445 هـــ؛ الموافق 16 أكتوبر 2023

أضف تعليقك