أكد مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور حلمي الجزار، أن حل الأزمات التي تعانيها مصر بالأساس هو حل سياسي، والمصالحة المجتمعية هي نقطة البداية في مواجهة تحديات الشأن المصري.
جاء ذلك خلال لقاء خاص على قناة الشرق الفضائية، والذي تحدث فيه عن موقف الجماعة من التطورات الأخيرة في المشهد السياسي المصري والعربي.
وشدد "الجزار" على أن الجماعة قررت عدم الصراع على السلطة، وأن الأمر يعد جزءا أصيلا في رؤيتنا الجديدة، وليس مناورة سياسية، لافتا إلى أن ذلك ليس هو الشكل الوحيد لممارسة السياسة، فالعمل السياسي أوسع بكثير من الصراع أو التنافس على السلطة الذي يؤدي أحيانا إلى اضطراب مجتمعي. مشيرا إلى أنه من أهم أولويات الإخوان المسلمون الاهتمام بالمجتمع وبناء شبكات الحماية الاجتماعية.
وأوضح "الجزار" أن رؤية الجماعة هي في فتح صفحة جديدة للحوار مع الجميع، وطي صفحة الخلافات. واعتبار تسوية قضية المعتقلين وإنهاء معاناة أسرهم- أولوية قصوى للعمل السياسي في هذه المرحلة.
ودعا مسؤول المكتب السياسي جميع كافة القوى السياسية لمراجعة مواقفها ونبذ الأنانية السياسية، مشيرا إلى أن الجماعة بدأت مراجعة جادة لمسيرتها خلال العشر سنوات الماضية، داعيا لمصالحة مجتمعية شاملة تتجاوز جميع التحديات التي تمر بها مصر.
وقال "الجزار" إن علاقة الجماعة بالمملكة العربية السعودية تاريخية وطيبة، ونريد أن نطوي صفحة الخلافات معها، ونحن حريصون على مد أيدينا للمجتمع العربي بشكل عام؛ فنحن دعوة إسلامية تحاول الإصلاح، وتريد الخير للأوطان.
وختم "الجزار" حواره بالحديث عن أزمة الخلاف التي حدثت داخل الجماعة، والتي وصفها بالخلاف الإداري، وليس خلافا فكريا، وأنه كان في الماضي، وينحسر الآن في الحاضر، وسينتهي في المستقبل بإذن الله.
أضف تعليقك