تتابع جماعة الإخوان المسلمون بمزيد من القلق تصاعد أعمال العنف العنصرية المتزايدة ضد مسلمي الهند. حيث شهدت ولاية (هاريانا) الهندية الأحد الماضي هجوم مجموعة من الهندوس على مجموعة المسلمين، وإحراق مسجدهم، وقتل إمام المسجد، إضافة إلى تخريب وحرق متاجر مواطنين مسلمين.
وتدين (جماعة الإخوان المسلمون) بشدَّة هذا الهجوم، وتعتبره اعتداءً على الحرية الدينية، وتمييزًا مرفوضا، ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية التي تجرم التمييز على أساس العرق واللون والدين.
وتطالب الجماعة الحكومة الهندية بالعمل على حماية المسلمين من تلك الاعتداءات، باتخاذ موقف حازم ضد الجناة، والعمل على وقف كافة أعمال العنف والاضطهاد الديني. ليس فقط باعتبارها تمييزًا ضد شعب أصيل له كامل الحقوق على أرضه وفى وطنه؛ ولكن باعتبار هذه الأعمال المتطرفة تهديدًا للسلم والأمن المجتمعي، تضر بجميع أبناء الوطن الواحد.
كما تدعو الجماعة كافة المؤسسات الرسمية والشعبية في الهند، وكذلك السياسيين والكتّاب والمثقفين هناك = للقيام بخطوات عملية في اتجاه دعم التعايش ونبذ العنف والتطرف الطائفي. وتؤكد على أن الإسلام دين تسامح، يقبل الآخر ويؤمن بالحوار، ولا يدعو إلى الإكراه في الدين. وهو كذلك يرفض الظلم والاعتداء على أى مسلم في أي مكان في العالم.
وتدعو الجماعة المنظمات الدولية لحث الحكومة الهندية على العمل بموجب المواثيق والمعاهدات التي وقعتها الهند، من أجل الوفاء بتعهداتها، والعمل بمقرراتها. لتقوم بدورها في وقف الاعتداءات، ومحاكمة الجناة، وضمان الأمن الدائم للمسلمين، واحترام المقدسات وأماكن العبادة، ووقف كافة الانتهاكات التي تمارس ضد المسلمين في الهند.

د. صلاح عبد الحق
القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون
الخميس: 16 محرم 1445هـ الموافق 3 أغسطس 2023م