تدين جماعة الإخوان المسلمين دعوة جماعات استيطانية يهودية إلى ذبح القرابين في المسجد الأقصى خلال "عيد الفصح" اليهودي. كما تدين الإجراءات التي سبقت الموعد من منع دخول المصلين، وإخلاء المسجد الأقصى من العاكفين والمرابطين فيه، إضافة إلى غلق معابر الضفة والقدس وغزة؛ لمنع وصول الفلسطينيين إلى مسجدهم، ونحن في شهر رمضان المعظم. 

وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين ذلك تصعيدًا متجددًا ضد الشعب الفلسطيني، واعتداءً على حرية العبادة واحترام المقدسات؛ ليس في فلسطين وحدها، ولكن في العالم الإسلامي أجمع. فللمسجد الأقصى طهره ومكانته العظمى في نفوس المسلمين، فهو أول قبلة للمسلمين، وثالث الحرمين الشريفين؛ والاعتداء عليه وتدنيسه يمثل تحديًا خطيرًا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع.

وفى هذا الصدد، تثمن الجماعة المواقف الداعية لوقف تلك الاستفزازات، وعلى رأسها موقف الأزهر الشريف الذي اعتبر ذلك "حملات صهيونية متطرفة". وحذّر من أن هذه الحملات "ستشعل نار الكراهية والعنف، وتعد توجهًا خطيرًا وتصعيدًا غير مسبوقٍ واستفزازًا لمشاعر المسلمين في ربوع الأرض خلال هذا الشهر الفضيل".

كما تحيي جماعة الإخوان المسلمين صمود الشعب الفلسطيني الأبيّ، وتثمّن تضحياته العزيزة في سبيل الحرية والدفاع عن الأرض والمقدسات. وتدعو العالم الإسلامي كله -شعوبًا وحكومات- للوقوف أمام هذا التحدي السافر لقوات الاحتلال، وتستبشر بقرب النصر. قال تعالي: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الثلاثاء 13 رمضان 1444 هــ؛ الموافق 4 أبريل 2023