تستنكر جماعة الإخوان المسلمين بشدة قيام زعيم حزب يميني متطرف في السويد بحرق نسخة من "المصحف الشريف" بموافقة رسمية من الحكومة وفى حماية الشرطة السويدية. كما تستنكر اعتبار ذلك في إطار حرية التعبير.

فالقرآن الكريم كتاب المسلمين المقدس، مثل الإنجيل للمسيحيين والتوراة لليهود. ويدين به أكثر من مليار مسلم، وتعتبر الجماعة حرق المصحف عمل عدائي ضد كل المسلمين يحض على الكراهية ويدفع إلى الخطابات الأيديولوجية المثيرة للانقسام، لأنه يمهد للصراعات والتوترات والعنف ويهدد السلم والتماسك الاجتماعي. ومعلوم أن التمييز بسبب الدين والحض على الكراهية من الجرائم المنصوص عليها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وتدعو الجماعة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، مؤكدة على أن نبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية، مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها. كما تدعو المسلمين للغضب لمقدساتهم ومعاقبة مَن يتطاول عليها بالوسائل السلمية المشروعة، كما تدعو غير المسلمين إلى التعرف على القرآن الكريم كتاب الله المنزل.

وتطالب الجماعة حكام المسلمين بالتدخل لدى حكام الغرب لوقف هذه الاستفزازات، وحماية مشاعر المسلمين وحقوقهم في الشرق والغرب.
﴿وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21)