رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان معاناة أكثر من 3000 من العاملين بشركة يونيفرسال للصناعات الهندسية، بسبب عدم حصولهم على مرتباتهم الشهرية منذ شهر سبتمبر الماضي، إضافة إلى مستحقاتهم المالية والحوافز المتأخرة، في ظل الأزمات المالية والاقتصادية المتتالية، وخصوصا أزمة ارتفاع الأسعار التي يعيشها الشعب المصري حاليا.
الإخفاقات المتكررة من الشركة في منح عمال يونيفرسال مستحقاتهم المالية، ضاعفت من حجم المعاناة وأدخلتهم جميعا في ضائقة مالية، أثرت سلبا على أوضاعهم المعيشية لدرجة تهديد العاملين بالشركة حيث هدد أحد العاملين في مصنع المغذية، في أغسطس الماضي بقتل زوجته وأبنائه الأربعة، بسبب تراكم الديون ومعاناته المالية المستمرة.
وكانت إدارة الشركة قد فصلت 70 عاما تعسفيا بسبب رفضهم للإجراءات التعسفية وحرمانهم المتكرر من مستحقاتهم المالية.
يذكر أن الدائرة العمالية الثانية (عمال) كلي جنوب قد قضت في نهاية ديسمبر الماضي برفض دعاوى شركة يونيفرسال والحكم بعودة 15 من العاملين بالشركة للعمل مع صرف مستحقاتهم المتأخرة، وهو القرار الذي لم يتم تنفيذه حتى الآن، رغم مرور أكثر من أسبوعين على صدور الحكم.
من جانبها دقت الشبكة المصرية ناقوس الخطر، مطالبا بإعادة النظر في أوضاع العاملين بالشركة قبل وقوع كارثة محققة، لاسيما وأنها قد رصدت انتحار أحد العاملين بالشركة العام الماضي، بسبب عدم صرف راتبه الشهري، وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته المادية تجاه أسرته.
أضف تعليقك