تحت عنوان “حرب مصر الصامتة”، سلطت قناة “فايس نيوز” الأمريكية على انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة منذ انقلاب 3 يوليو 2013 الذي قاده قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي.
وقالت القناة في تقرير لها إن فريق عملها تخفى أثناء إجراء المقابلات مع أهالي المعتقلين السياسيين في البلاد والذين يتجاوز عددهم 60 ألف معتقل، من أجل التحقق من التقارير التي تتحدث عن الاعتقال التعسفي، والمحاكمات الجماعية، وعمليات الإعدام، وحوادث الاختفاء القسري.
وأضافت: “منذ شهور ونحن نحقق في القمع الوحشي الذي تمارسه مصر في ظل حكم الرجل الذي أطلق عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذات مرة لقب “الديكتاتور المفضل لديه”.
وتابعت: “علمنا من مصادرنا أن الحكومة تصعد من إجراءاتها لإسكات كل من يتحدى الدولة، فتوجهنا إلى القاهرة متخفين وليس معنا سوى هواتفنا النقالة للتحري عما يسميه البعض واحدة من أكثر الأحقاب حلكة في تاريخ مصر”.
وأشارت القناة إلى أنها تجنبت إثارة انتباه سلطات الانقلاب أثناء تصويرهم للتقرير، لما يمثله ذلك من خطر كبير على فريق العمل.
وذكر التقرير أن مصر قبل عقد من الزمن، انطلقت في احتفالات جماعية احتفاء بإسقاط الدكتاتور حسني مبارك بعد ثلاثين عاما في الحكم، وذلك في أوج الربيع العربي، ضمن الحراك الديمقراطي الذي اكتسح العالم العربي، ولكن في 2013 سحق السيسي هذه التجربة الديمقراطية بانقلاب عسكري، وقتل أكثر من 900 متظاهر في واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ المصري.
ولفت التقرير إلى أن قادة العالم ساندوا الجنرال السابق متعذرين بدور مصر في أمن الشرق الأوسط، تقودهم في ذلك أمريكا.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تمنح مصر ما يقرب من 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية كل عام، لا تتقدمها سوى الكيان الصهيوني.
أضف تعليقك