على الرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجه مصر، أعلنت شركة “بيراميدز للتطوير العقاري” البدء في أعمال إنشاء المدينة الترفيهية الأضخم في قارة أفريقيا، بالشراكة مع الجيش، وذلك بتكلفة تقترب من 50 مليار جنيه على مساحة تبلغ نحو 155 فدانا في العاصمة الإدارية الجديدة.
وبحسب بيان للشركة فإن تقع في مواجهة مسجد الفتاح العليم، وتحظى بإطلالة على حدائق نهر مصر الأخضر، مشيرة إلى أنها ستضم متحفاً للضوء، وآخر للشمع، وثالثا للأوهام (الخداع البصري)، ورابعا للفضاء، وخامساً للحيوانات المحلية، إضافة إلى مسرحين مفتوح وهولوغرام لإقامة الحفلات الكبرى، وساحة لعروض الضوء، وأكواريوم للحيوانات البحرية.
أيضا تضم المدينة مناطق للعالم الافتراضي وانعدام الجاذبية والتسلق وسباقات السيارات (فورميلا وان)، وقاعة تزحلق على الجليد، ومجمعا للسينمات، ونافورة راقصة، ومطاعم معلقة، وملاهي للأطفال، ونوادي صحية، وسوقا متعددة الثقافات، بخلاف العشرات من المطاعم والبازارات والكافيهات، ودور الأزياء المصرية والعالمية.
ويصر نظام العسكر على المضي قدما في مشاريع العاصمة الإدارية، الممولة جميعها بقروض خارجية، وسط حالة من الغضب الشعبي الناتج عن الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة، نتيجة نقص العملة الأجنبية التي تحتاجها البلاد لاستيراد معظم احتياجاتها.
وتواجه مصر أزمة اقتصادية دفعتها إلى طرح أصول حكومية مهمة للبيع أمام مستثمري الخليج، بفعل تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي من نحو 40.98 مليار دولار إلى 33.14 مليارا في غضون 6 أشهر، وارتفاع الدين الخارجي للبلد إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بنسبة 17% على أساس سنوي، مقارنة مع 145.5 ملياراً بنهاية ديسمبر 2021.
أضف تعليقك