نقلت الدكتورة ليلى سويف، خطابا من نجلها الناشط والمدون علاء عبدالفتاح، إلى عائلته، من محبسه في سجن وادي النطرون، في أثناء زيارتها له الخميس، والتي أعلن فيها استمرار إضرابه عن الطعام داخل محبسه.
وقال علاء في خطابه، الذي نشرته الدكتورة ليلى سويف، اليوم الجمعة: “الإضراب مستمر طبعا، وطبعا لم يثبت ولا اتعمل محضر، وأصلا مش عارف أتمسك بموقف رفض استلام التعيين بسبب دورة العمل اللي مافيهاش فتح باب، لذلك اتخذت قرار أريدكم أن تعينوني عليه، أنا قررت أني انتقل من الاستلهام من إضرابات الأسرى الفلسطينيين إلى استلهام صيامات مولانا غاندي”.
أضاف: “السجون تبنى على الكذب، لذلك التصريح الرسمي بأني بأتناول 3 وجبات يوميا رغم أن التعيين وجبتين فقط هو الحقيقة الميري الوحيدة، وأني أدخل في صدام من أجل إثبات موقفي في دفتر أحوال، أو على يد نيابة أنا أصلا مختصمه، أمر عبثي”.
وتابع علاء: “هم كذابين ولا يتصوروا أن فيه ناس عكسهم يتحروا الصدق كقيمة، ويوجعهم ضميرهم متى حادوا عنها عمدا أو سهوا، ولكن في النهاية أنا تحت الكاميرات 24 ساعة، وهم قادرين على رصد أنا باكل إيه، وأتحدى انهم يطلعوا لقطة واحدة باكل فيها لحمة ولا فراخ ولا بطاطس ولا رز ولا عيش ولا لوبيا …الخ”.
وأوضح: “ما يهمني هو الناس الصادقة اللي مصدقة نضالي، أنا ماعرفش سكري ولا ضغطي ولا أعرف وزني قبل الإضراب ولا دلوقت، لكن أقدر فقط أحسب استهلاكي من السعرات الحرارية، وأقدره بـ 100 كيلو كالوري في اليوم مصدرهم أساسا اللبن خالي الدسم والبيبسي الدايت ومعلقة عسل على كل كوباية شاي، وفي العادي الواحد بيستهلك 2000 كيلو كالوري يوميا”.
وتساءل عبدالفتاح: “ماعرفش الواحد ممكن يعيش قد إيه على %5 من السعرات، والحقيقة أنا مش عايز أقارن بالعادي، حيث أننا في زمن جوع وانفلات أسعار، أحب أعرف الجائعين في مصر والعايشين في الفقر المدقع متوسط استهلاكهم من السعرات قد إيه؟”.
واستكمل: “أما في مسألة صحتي فكل ما أملكه هو الدعاء اللهم أحيني ما علمت الحياة زيادة لي في كل خير، وأمتني ما علمت الموت راحة لي من كل شر، التعيين بيدخل والزملاء بياكلوا نصيبي وأنا مستريح لهذا بل ويسعدني، وإضرابي مستمر ومتمسك بمطالبي التي تنتصر للعدالة مهما تشوهت المعاني والقيم”.
أضف تعليقك