بدأ أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين، في التحرك لمحاولة معرفة مكان اختفاء الصحفية صفاء الكوربيجي، عقب اعتقالها قبل ثلاثة أيام.

وأثار ما تردد عن طريقة اعتقالها تعاطف مغردين وصحفيين وصفوا، ما بلغهم عن طريقة اعتقالها، بأنه تم “جرجرتها” (جرها) على درج سلم البناية التي تقيم في إحدى شققها مع والدتها، ثم القذف بها داخل سيارة تابعة للشرطة، نظراً لإعاقتها الحركية التي تعاني منها.

وقالت مصادر في نقابة الصحفيين المصريين إنّ أعضاء في المجلس تواصلوا مع نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، لإجراء اتصالاته لمحاولة معرفة مكان الصحفية المختفية، إذ إنها عضو في نقابة الصحفيين وتعمل في مجلة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، ولسان حال اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وحاصلة على عضوية النقابة من خلال المجلة.

وقال عضو المجلس محمود كامل على صفحته في “فيسبوك”، إنه على مدار ثلاثة أيام، منذ تواتر الأنباء حول اعتقالها، فشلت كل محاولات الوصول لها أو التواصل مع أسرتها.

بدوره أعلن محامي الكوربيجي، علي أيوب، في صفحته الشخصية على “فيسبوك” أنه يعتزم رفع دعوى قضائية عاجلة ضد وزير الداخلية بصفته والنائب العام بصفته للكشف عن مكان احتجازها، ومعرفة التهم الموجهة إليها وتمكينه من الحضور معها تحقيقات النيابة العامة بصفته وكيلاً عنها بموجب توكيل قضايا. وقال أيوب، في تصريحات صحفية، إنّ صفاء لم تظهر حتى الآن أمام النيابة.

وكانت الكوربيجي قد تجاوبت مع مطالب زملائها العاملين بالمجلة والاتحاد، بخصوص مستحقاتهم المالية، والتي بلغت حد التجمهر والتظاهر داخل مبنى الاتحاد العريق قبل أسابيع.

وبثت الصحفية خلال الأسابيع القليلة الماضية عدداً من الفيديوهات على صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، تناولت أزمات العاملين في ماسبيرو، ورفض سيطرة الأجهزة الأمنية على الاتحاد، كما احتدت في نقد “الأزمات المعيشية العامة التي يقاسيها المواطنون”، واجتذبت طريقتها “الساخنة والساخرة” أحياناً اهتمام آلاف المتابعين.

وكان آخر فيديو ظهرت به الكوربيجي قبل اختفائها تضمن انتقادات للسماح لصهاينة بإقامة حفلات في سيناء بالتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان، كما انتقدت فيه تعليق أسباب التردي الاقتصادي في رقبة الحكومة مؤكدة أنها مجرد “سكرتارية”، مطالبة بسؤال أعضائها عن القروض الضخمة التي جرى اقتراضها وبيع أصول الدولة.

وذكر المرصد المصري للصحافة والإعلام أنه جرى القبض على الصحفية صفاء الكوربيجي، وهي سكرتيرة تحرير بمجلة الإذاعة والتلفزيون، من منزلها فجر الخميس اعتماداً على اثنين من الأصدقاء المقربين من الصحافية، من دون أن يتسنى معرفة مكان احتجازها ولا أسباب القبض عليها.