بعد أن وصلت أسعار الدواجن في مصر إلى 43 جنيهاً للكيلو، في سابقة هي الأولى في تاريخ تجارة الدواجن، اضطرت بعض الأُسَر إلى الاعتماد على شراء أجزاء أو قطع الدجاج (الهياكل)، إذ يصل سعر كيلو الأجنحة بالرقبة والهيكل العظمي إلى 15 إلى 20 جنيهاً، و”الأرجل” 5 جنيهات، فيما يتخطى سعر الدجاجة زنة كيلوغرامين 80 جنيهاً.
وفي تقرير للعربي الجديد أكدت فيه فاطمة صادق، بائعة متجولة متخصصة في بيع أجزاء الدجاج، انتعاش تجارتها عقب تخطي أسعار الدواجن 40 جنيهاً، إذ يصل سعر كيلو الهيكل (أي الرقبة والجناحين بالسلسلة العظمية) إلى 15 جنيهاً، وكيلو “الأرجل” 4 جنيهات، لافتة إلى أنها في بعض الأحيان تبيعها مجاناً (الأرجل) لمعدومي الدخل.
وأضافت في تصريحات خاصة: “كنت أبيع قبل ارتفاع الأسعار في اليوم 10 كيلوغرامات فقط. أما اليوم، فمعدل المبيعات قد يصل إلى 50 كيلوغراماً. كذلك اختلفت تركيبة المستهلكين، فسابقاً كان 70% من المبيعات تعتمد على شراء الأرجل لإطعام الكلاب، أما الآن فالوضع أصبح معكوساً تماماً، فالغالبية أصبحت تشتريها لإطعام الأفواه الجائعة”.
ويقول ناصر الفواخري، عامل في متجر لتجارة الطيور وذبحها، إنّ هناك طلباً على أجزاء الدجاج بعد ارتفاع أسعار الدجاجة الكاملة، لكن المعروض منها أقل من الطلب. فالأجزاء تنتج من تقطيع الدجاجة إلى أوراك وصدور لعمل “شرائح البانيه”، ومع ارتفاع سعر الأوراك إلى 47 جنيهاً للكيلو، والبانيه إلى 90 جنيهاً، قلّ الطلب عليهما، وبالتالي لم تعد لنا حاجة في تقطيع الدجاج إلى أجزاء.
ويبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن نحو 100 مليار جنيه، لإنتاج 4 ملايين دجاجة يومياً، ويصل عدد مزارع التربية إلى نحو 60 ألف منشأة، يعمل فيها 3 ملايين عامل، فيما يبلغ نصيب الفرد من اللحوم البيضاء نحو 21.5 كيلو جراماً سنوياً.
أضف تعليقك