كثف المستوطنون، اليوم الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الخاصة، والتي شددت من تدابيرها الأمنية داخل الساحات وعلى أبواب المسجد.
واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وأدت طقوساً وصلوات خاصة، محاولة استفزاز المواطنين الفلسطينيين من خلال خلع أفرادها نعالهم والدخول إلى هناك حفاة ضمن طقوس توراتية، وفي إطار احتفالاتهم بما يسمّى “عيد المساخر” (البوريم).
وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ”العربي الجديد”، بأن قوات الاحتلال أخلت بالقوة ساحات المسجد الأقصى من الشبان، إضافة إلى إخلاء الفتيات المرابطات من هناك لتسهيل اقتحامات المستوطنين، في حين اعتقلت تلك القوات الشاب محمد عز غوارية من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بعد رفضه إخلاء ساحات المسجد.
وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد دعت إلى اقتحامات واسعة، اليوم الخميس، احتفالاً بـ”عيد المساخر”، وجاء في نص تلك الدعوة: “في عيد المساخر نصعد إلى جبل الهيكل لنتذكر الرب على المعجزة، ونكرس أنفسنا لبناء الهيكل من جديد”.
في مقابل ذلك، دعت الحراكات الوطنية والشبابية، وكذلك الهيئات الدينية، المواطنين في القدس وسائر أنحاء فلسطين إلى تكثيف وجودهم في باحات الأقصى، اليوم وغداً، والمشاركة في صلاة فجر الجمعة، رداً على استفزازات المستوطنين ولحمايته من الأخطار التي تتهدده.
أضف تعليقك