طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عّن الحرائر وذويهن المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري ومحاكمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى على جرائمه بحق الشعب المصري وفي القلب منه المرأة التي استشهدت واعتقلت واختفيت قسرياً وقتل واعتقل ذويها وشردت وهجرت من بيتها.
جاء ذلك في بيان للحركة اليوم الإثنين بمناسبة حلول الذكرى الـ 11 على ثورة يناير، لافتا إلى أن العسكر لا يزال يواصل انتهاكاته بحق المرأة في ظل صمت مخز من العالم العربي والإسلامي وأيضا من جانب المؤسسات الدولية والحقوقية والتي تتشدق بحرية المرأة.
وقالت الحركة: "اليوم الذكرى الحادية عشر لثورة 25 يناير المجيدة والتي أطاحت بالمخلوع مبارك من أجل محاربة الفساد والحريّة والكرامة والعدالة الإنسانية وكانت المرأة المصرية في أوائل الصفوف التي خرجت في المظاهرات من أول يوم في الثورة واعتصمت في ميدان التحرير حتى نالت حريتها وجاء الرئيس الشهيد محمد مرسي عام 2012 نتيجة انتخابات شرعية وكان هذا العام يعتبر العام الذهبي للحريات رغم محاربة الرئيس من جميع أجهزة الدولة إلا أنه استعاد كرامة الشعب المصري فكان يعمل ليل نهار لاسترداد الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية، حتى حدوث الانقلاب في يونيو 2013 بقيادة عبد الفتاح السيسي الذي اعتقل الرئيس الشهيد محمد مرسي وقتله داخل محبسه جراء الإهمال الطبي المتعمد".
وتابعت: " كما اعتقل جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين بعد قتل ذويهم في مذبحة رابعة وزج بهم في السجون كما قتل الآلاف من الشعب المصرى الذي خرج في مظاهرات سلمية واعتصم احتجاجا على عزل الرئيس المنتخب أثناء فُض ميداني رابعة العدوية والنهضة ولم يكتف بذلك بل حرق الجثث واعتقل عشرات الآلاف من المعارضين فقدت استشهدت من النساء منذ الثورة وحتى الآن أكثر من 300 شهيدة، إضافة إلى أن هناك أكثر من 200 معتقلة من الفتيات والسيدات يقبعن في سجون الانقلاب منهن أمهات حرمتهن سلطات الانقلاب من رعاية أطفالهن ومنهن من وضعن في السجن.
وأضافت: "وغيرهن من المعتقلات اللاتي يعانين الظلم والقهر والتنكيل من قبل السلطات حتى ساءت حالتهن الصحية وترفض إدارة السجن تلقهن العلاج معرضة حياتهن للخطر ومنهن مسنات حكم عليهن بالسجن مدى الحياة بعد تخفيف حكم الإعدام مثل السيدة سامية شنن أقدم المعتقلات والتي تجاوزت 65 عاماً والمعتقلة منذ 9 سنوات في زنزانة انفرادية وممنوعة من الزيارة".
كما أن هناك معتقلات يعانين الموت البطيء داخل محبسهن الانفرادي مثل هدى عبد الحميد 55 عاماً والدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ والتي اعتقلتها قوات الانقلاب منذ عامين عقب نشرها فيديو تعذيب ابنها داخل السجن، فهى مريضة وممنوعة من الزيارة وترفض إدارة السجن علاجها.
ولم يتورع السيسى من اعتقال وتعذيب الحقوقيات والناشطات والفتيات أمثال هدى عبد المنعم وعائشة خيرت الشاطر ونرمين حسين والمدونة رضوى محمد وسمية ماهر وتقوى ناصر واستشهاد كمال والمترجمة مروة عرفة والصحفية علياء عوّاد، ودولت يحيى ورغم تخطيهن مدة الحبس الاحتياطي عامين لا تزال سلطات الانقلاب تتعنت في الإفراج عنهن.
أضف تعليقك