أعلنت حركة "النهضة" التونسية تضامنها مع الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس الأسبق للجمهورية، مستنكرة ما يتعرض له من استهداف بسبب مواقفه الرافضة للإنقلاب وآخرها سحب جواز سفره الديبلوماسي وإصدار بطاقة جلب دولية في حقه دون مراعاة للأعراف ولسمعة البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدرته حركة "النهضة" اليوم السبت، ونشرته على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" بتوقيع رئيسها راشد الغنوشي، حذّرت فيه من خطورة الحكم الفردي على مكاسب البلاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية وعلى صورتها بين الدول.
وقالت الحركة إنها "تقف إلى جانب النواب والمواطنين الذين تم الإعتداء على حرياتهم بالإيقاف أو الإحالة على المحاكم العسكرية وتساند حق وسائل الإعلام في ممارسة عملها في كنف الحرية واحترام القانون وتطالب بوضع حد لهذه السياسات التي تخلصنا منها بالثورة ويسعى الإنقلاب إلى إعادتها،وتدعو أنصار الحرية والديمقراطية إلى التصدي لها قبل مزيد استفحالها".
ونددت "النهضة" بما وصفته بـ "سياسة التنكيل والتجويع المتبعة ضد أعضاء مجلس النواب ومساعديهم وحرمانهم وعائلاتهم من جراياتهم وتغطيتهم الصحية وتستنكر ما تعرض له أبناء النائب ماهر زيد من "احتجاز" وتعتبر ذلك سابقة خطيرة".
كما عبرت "النهضة" عن تضامنها مع السلطة القضائية وهياكلها الممثلة وعلى رأسها المجلس الأعلى للقضاء في دفاعها عن استقلالية القضاء وعلوية القانون.
وذكر البيان أنه ومنذ انقلاب 25 يوليو تصاعدت وتيرة التضييق على حرية التعبير والإعلام، فتم غلق قنوات تلفزية وإذاعية وإيقاف صحفيين ومدونين وسجن نواب بعد إحالتهم على القضاء العسكري، كما تواصل رئاسة الجمهورية توجيه الإتهامات علنا في كل اتجاه ما مثل اعتداء على الكثيرين وضغطا مستمرا على السلطة القضائية التي رفضت هياكلها هذا التدخل وعبرت عن تمسكها باستقلال القضاء وعلوية القانون.
والخميس الماضي أصدرت محكمة تونسية، مذكرة اعتقال دولية بحق المرزوقي المتواجد خارج البلاد، على خلفية تصريحات له حول إفشال عقد القمة الفرنكوفونية في تونس.
أضف تعليقك