أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن القدس ستكون محور الارتكاز لتحقيق النصر الكبير وتحرير أرضنا.
وقال هنية في كلمة له خلال الملتقى العلمائي الدولي الثالث في ذكرى حريق المسجد الأقصى "سيف القدس بوابة التحرير"، إن معركة القدس شكلت منعطفًا مهمًا في مسار الصراع مع العدو، ونقطة تحول ستترك أثرًا عميقًا في زوال الاحتلال.
وأضاف أن الله وفقنا في اتخاذ قرار الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس في الوقت المناسب، والطريقة المناسبة خلال معركة سيف القدس.
وأوضح أن معركة سيف القدس أوقفت الجميع أمام محطة غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو، مضيفًا أن الله أيدنا بنصره، وألحق بجيش العدو هزيمة غير مسبوقة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكنت خلال المعركة من إفشال الاستراتيجية العسكرية التي اعتمدها جيش الاحتلال خلال السنوات الماضية.
وقال إن هذه المعركة كشفت مجددًا أن القدس هي محور الصراع مع العدو، كانت وما زالت وستبقى، لأن القدس هي القضية، وهي المبتدأ والمنتهى، مبينًا أن إحراق المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين كان بداية وبوابة واسعة لحرائق كثيرة قام بها الاحتلال في فلسطين والأقصى.
وأكد هنية أن القدس لا يمكن أن تسقط مادام هناك نفس جهادية، وقادة مؤتمنون، وشعب مرابط، وأمة ما زالت مرتبطة بقبلتها الأولى، مشددًا على أن سيف القدس أثبتت أن القدس هي محور الصراع مع الاحتلال.
وأشار إلى أن الصراع مع الاحتلال على أرض فلسطين ليس صراع حدود، بل صراع وجود، وهو صراع ديني عقائدي.
وأوضح أن سيف القدس أثتبت أن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين، لا المفاوضات ولا الاعتراف، مبينًا أن خيار المفاوضات كانت محصلته المزيد من التيه وتنفيذ المشاريع الاستيطانية، وقتل روح المقاومة في الضفة، والتعاون الأمني مع الاحتلال.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إن شعبنا حينما قرر أن يدافع عن باب العامود والشيخ جراح أراد أن يؤكد أن أقصر الطرق للتحرير هو المقاومة الشاملة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وشدد على أن القدس والمقاومة هي طريق الوحدة، ولقد رأينا كيف التفَّ الشعب الفلسطيني كله في الضفة وغزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، حول القدس والمقاومة خلال معركة سيف القدس.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تتم وحدة على حساب القدس، أو على حساب الثوابت، أو على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني.
وتابع: معركة سيف القدس أكدت أن قضية فلسطين هي قضية أمة، وليست قضية شعب، ورأينا كيف هبّت شعوب الأمة العربية والإسلامية حول القدس وفلسطين خلال المعركة.
وأكد هنية أن كل محاولات إضعاف جذوة الارتباط بفلسطين وقضيتها، وكل المليارات التي صرفت في سبيل تحقيق هذا الهدف الخبيث، فشلت أمام هذه المعركة.
وشدد هنية على أن قضية فلسطين كانت وستبقى القضية المحورية والجامعة للأمة، فالتطبيع والتحالفات العسكرية والأمنية لا يمكن أن تكون خيار الشعوب، بل ممكن أن تكون خيار بعض الحكومات.
أضف تعليقك