كشف موقع "دايلي ميل" عن إصابة شاب بريطاني ببكتريا سامة تسبب في إصابته بفشل كلوي خلال رحلة سياحية إلى مصر، ما دفع الشاب للمطالبة بتعويض قدره 500 ألف جنيه إسترليني.
وذكر الموقع في تقرير حديث له إن "مراهقا ادعى أنه أُصيب بتسمم غذائي شديد لدرجة أنه تسبب له في فشل كلوي أثناء إجازته في مصر ويطالب وكالة TUI بتعويض يزيد عن 500 ألف جنيه إسترليني".
يعتقد مارشال برنت، 19 عاما، من هامبستيد، شمال لندن، أنه "أُصيب بالمرض جراء تناوله برجر مطبوخ ودجاج في منتجع جاز أكوامارين من فئة الخمس نجوم في مصر".
وأُصيب برنت بتسمم غذائي حاد في اليوم الثالث من الرحلة وتم نقله بواسطة الإسعاف الجوي إلى المستشفى بعد تسعة أيام بسبب الفشل الكلوي، وادعى محامو الصبي أن "سبب ذلك هو عدوى من بكتيريا Shiga Toxin الخبيثة (STEC)".
وأوضح المحامون أنه "احتاج إلى 38 يوما من غسيل الكلى وعانى من أضرار جسدية جسيمة من المرض".
ويريد برنت 500 ألف جنيه إسترليني من شركة TUI العملاقة للسفر حيث يدعي أن "موظفي المنتجع فشلوا في ضمان أن تكون جميع الأطعمة والمشروبات آمنة للاستهلاك".
كان المراهق يبلغ من العمر 15 عاما وكان يدرس في الشهادة الثانوية العامة الخاصة به عندما حجزت عائلته عطلة شاملة لمدة أسبوع في مصر في أكتوبر 2016.
وقال محاموه إن "المنتجع يضم «مجموعة من المطاعم والمرافق في مجمع قائم بذاته» بالإضافة إلى 18 حمام سباحة وثلاثة حدائق مائية على البحر الأحمر، لكنهم يزعمون أنه مرض من الطعام وعانى من «مضاعفات عصبية شديدة» بما في ذلك نوبة صرع في نوفمبر 2016، وعمى مؤقت".
ويقول برنت إنه "يتعين عليه التعايش مع أضرار «لا رجعة فيها» لكلتا الكليتين، في حين تم تخفيض وظائف الكلى الإجمالية بنسبة 60 في المائة".
ويقول محاموه إن "ظروف عمله قد تأثرت؛ بسبب إصاباته التي غيرت حياته ويتوقع المسعفون أنه سيصاب بأمراض الكلى المزمنة المتقدمة".
وقال روبرت هانتر، محامي برنت، إنه "إذا لم يكن الفشل الكلوي ناتجا عن طعام أو بكتيريا منقولة بالماء، فلا بد أنها كانت عدوى من أحد حمامات السباحة، وقال في أوراق المطالبة "إن الإصابة بالبكتريا السامة المسببة للمرض نتجت عن طعام بديل أو بكتيريا منقولة بالماء في المنتجع – وهذا الحادث لا يمكن أن يحدث عادة دون إهمال من جانب المدعى عليه أو مورديه أو خدمه".
وأظهرت وثائق المحكمة أن "الشركة تشكك أيضا في مدى إصاباته ومقدار التعويض المطالب به، ونفى محامي TUI ديفيد بويل تهمة الإهمال من جانب الشركة أو العاملين في المنتجع".
وقال إن "الشركة تعتزم استدعاء أدلة من خبراء في مجالات الأحياء الدقيقة والصحة العامة والطب النفسي وأمراض الكلى، لم يتم تحديد موعد للمحاكمة الكاملة بعد".
أضف تعليقك