وثقت الشبكة المصرية عددا من الشكاوى حول انتهاكات تجري بسجن طرة تحقيق، تحت مرأى ومسمع من أجهزة الأمن، وبأوامر من رئيس المباحث عمرو هشام، ومعاون المباحث أسامة مطاوع.
وتشمل الانتهاكات الإهانة الدائمة للمعتقلين، والمعاملة السيئة لعدد كبير منهم، وتحويلهم إلى زنازين التأديب، في أوضاع شديدة الصعوبة، إضافة إلى سرقة الأمتعة والأطعمة الواردة بالزيارات من قوة المباحث التي تتولي عملية التفتيش، وما يصاحبها من تضييق مستمر على الأهالي أثناء الزيارات وتقليص للمدة المسموحة للزيارة.
ورغم توقف ضباط الأمن الوطني عن ممارسة سياسة العزل في زنازين التأديب المميتة والتي أدت إلى حدوث حالات وفاة لمعتقلين ومحاولات انتحار بين المعتقلين، إلا أن رئيس المباحث الجديد عمرو هشام لديه إصرار شديد على إدخال عدد من المعتقلين لزنازين التأديب، التي تتسم بالخطورة الشديدة، و كذلك التضيق على المعتقلين في تلقي العلاج رغم الاستغاثات المستمرة ووجود حالات مرضية شديدة ومعتقلين كبار السن ، وتجاهل إدارة سجن طرة تحقيق تلك الاستغاثات، مما تسبب في حالات وفاة حدثت مؤخرا، ومن أبرزها وفاة رجل الأعمال تاج الدين علام.
وعلمت الشبكة أن رئيس المباحث عمرو هشام، المتورط في تلك الانتهاكات، والمعروف عنه بأنه سليط اللسان و دائما ما يعتدى بالضرب والسباب على السجناء الجنائيين والمعتقلين السياسين، تولى عمرو هشام منصبه الجديد كرئيس مباحث سجن طرة تحقيق منذ 10 أيام فقط، وقبله كان رئيسًا لمباحث سجون استقبال طرة والنساء بالقناطر.
ولفت إلى أنه منذ سنوات قليلة كان يشغل منصب رئيس مباحث استقبال طرة الذي شهد انتهاكات خطيرة وعديدة أدت إلى دخول عددا كبيرا من المعتقلين في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لتلك الانتهاكات التي قام بها عمرو هشام
• في أغسطس 2019 أطلقت أسرة الدكتور محمود شعبان نداءات عن اختفائه من داخل سجن استقبال طرة وذلك أثناء عودته إلى زنزانته بعد أن قامت أسرته بزيارته وعرف فيما بعد انه تم وضعه في الحبس الانفرادي بأوامر مباشرة من الضابط عمرو هشام و تعرض خلال تلك الفترة إلى العديد من الانتهاكات كالتعذيب اللفظي و البدني والنفسي رغم ما يعانيه الدكتور من أمراض عديدة ومعروفة للجميع واستمرت ذلك لعدة لأيام قبل أن يعود لزنزانته، فى نهاية عام 2020 وقبل ان يتم استلامه لعمله بسجن طرة تحقيق كان يشغل رئيس مباحث سجن النساء بالقناطر.
و نشرت بعض المنصات الحقوقية والمصادر عن انتهاكات جرت على يديه في سجن القناطر للنساء ، ويشتهر بكونه سليط اللسان، ويعتدي بالضرب والإهانة على السجناء الجنائيين.
وأكدت تقارير حقوقية وصحفية أن سجل الضابط عمرو هشام يحفل بجميع أنواع الانتهاكات، مشيرة إلى أنه المسؤول الأول عن الانتهاكات التي جرت للمعتقلات السياسات بسجن القناطر للنساء، عبر الاعتداء اللفظي والبدني على عدد منهن، وتخزين الأغراض الخاصة بهن، وإحالة عدد منهن إلى عنابر وزنازين التأديب والجنائي، مثل إسراء خالد، وبسمة رفعت، وسمية ماهر، ومروة عرفة، وغيرهن من المعتقلات السياسات.
في فبراير الماضي ووقت إن كان الضابط عمرو هشام رئيس مباحث سجن القناطر أصدرت عددا من المنظمات الحقوقية المصرية بيان مشترك وطالبت فيه النائب العام المصري بفتح تحقيقات جادة وعاجلة في الاعتداءات الجسدية وأعمال التحرش والإيذاء المتعمد التي تعرضت لها الصحفية سولافة مجدي المعتقلة المفرج عنها حديثا من سجن النساء بالقناطر، وكذلك فتح تحقيقات مع موظفي وموظفات السجن
وطالبت الشبكة المصرية النيابة العامة المصرية بالتحقيق في هذه الانتهاكات والتجاوزات المستمرة، والتي يمارسها رئيس المباحث عمرو هشام بمعاونة معاون المباحث أسامة مطاوع، والتي أصبحت من المسلمات، التي اشتهر بها الضابط عمرو هشام أثناء فترة خدمته السابقة في سجون أبوزعبل، واستقبال طرة، وسجن النساء بالقناطر الخيرية.
وحذرت الشبكة المصرية من استمرار سياسة الإفلات من العقاب التي تمارسها السلطات المصرية فما يقوم به الضابط عمرو هشام وغيره من مرتكبي الانتهاكات هو نتاج طبيعي لغياب وانعدام فكرة المراقبة والمحاسبة لأي شخص يقوم بهذه الإجراءات، الأمر الذي يطلق يد السلطات وأجهزتها الأمنية بالبطش بمختلف السبل والوسائل حتى لو تعدت على حقوق المعتقلين.
أضف تعليقك