حذر البرلماني البريطاني، كريسبن بلانت، من مغبة الصمت بشأن أحكام الإعدام الجماعية والتعسفية في مصر.
وقال بلانت، في بيان، إن صمت لندن قد يوحي بتواطؤ من قبلها، معتبرا أن اتخاذ موقف ضد سلطات الانقلاب في مصر يشكل اختبارا غاية في الأهمية لمبادئ "بريطانيا العالمية".
ولفت بلانت إلى أنه كان السياسي الأوروبي الوحيد الذي تواجد في ميدان "رابعة" عام 2013، وشهد على استعدادات النظام لاستخدام القوة المميتة لفض الاعتصامات المناهضة للانقلاب.
واعتبر البرلماني المحافظ أن ما حدث في مذبحة رابعة يتجاوز بالتأكيد ما شهده ميدان "تيانانمن" بالصين، عام 1989.
واستعرض بلانت المشهد الديكتاتوري في مصر منذ ذلك الحين، بما في ذلك وفاة أول رئيس منتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، داخل السجن، وسيطرة الجيش على جميع مناحي الحياة، دون تحرك قوي على الساحة الدولية.
وشدد بلانت على أن أحكام الإعدام الأخيرة بحق 12 معتقلا، في قضية فض اعتصام رابعة؛ تأتي في السياق ذاته.
وقال: "إن عدم الرد من قبل الحكومة البريطانية على أحكام الإعدام تلك قد يوحي بالتواطؤ معها أو دعمها. وسيعتبر السيسي أن بريطانيا وضعت قيمها جانبا".
وانتقد بلانت في هذا السياق تاريخ مواقف لندن بشأن الأوضاع في مصر منذ 2013، بما في ذلك تجاه مقتل الشاب الإيطالي، الذي كان طالبا بجامعة كامبريدج البريطانية، جوليو ريجيني، معربا عن أمله في أن يتخذ كل من البرلمان والحكومة مواقف قوية هذه المرة.
أضف تعليقك